تمر اليوم ذكرى اغتيال يوليو قيصر، وذلك فى 15 مارس 44 ق.م، وكان أول الأباطرة الرومان، عندما تولى الحكم (29 أكتوبر 49 ق.م - 15 مارس 44 ق.م)، وذلك حين تكالب عليه رجال نظامه واغتالوه وتوالوا على طعنه كل منهم بطعنة حتى لا يدان واحد منهم، وكان آخر من طعنه أحد خلصائه والمقربين منه وهو بروتس الذى لم يكنّ للإمبراطور أى كراهية.
ويعد هذا الحادث المريع أشهر عملية اغتيال سياسى فى التأريخ بسبب كونه الاغتيال السياسى الوحشى الذى حدث مباشرة من قبل السياسيين دعاة الديمقراطية وتحت قبة البرلمان وأدى الى تقسيم المجتمع الرومانى ونتج عن نشوب سلسلة من الحروب الاهلية انتهت بسقوط ديمقراطية روما الاولى وقيام الامبريالية الرومانية محلها.
وهناك عدة لوحات تستعرض اغتيال يوليوس قيصر، والتى وصفها شكسبير بأنها "من أبشع الطعنات وأقبح عمليات الاغتيال فى التاريخ، حين خانه كل من وثق بهم واتفقوا أن يقتلوه واتفقوا على أن يوجه كل شخص منهم طعنة، حتى يتفرق دمه بينهم ولا يتهم أحدهم بقتله".
وقد خلد مشهد الاغتيال العديد من الرسامين الكلاسيكيين وربما كانت لوحة فنسنزو كاموجينى Vincenzo Camoccini وأشهر مت رسم من الفنانين ايضا جان ليون جيروم Jean-Leon Gerome وكارل ثيودور فان بايلوتيKarl Theodore Von Piloty ووليم هولمز سوليفن William Holmes Sullivan.
وتعد لوحة الإيطالى فينتشنزو التى رسمها سنة 1805م، واحدة من أشهر اللوحات التى تصور لحظة اغتيال القيصر يوليوس، حين أطلق صرخته الشهيرة: حتى أنت يابروتوس؟ حين رأى صديقة المقرب (بروتوس) يشارك في الغدر به، ليقول حينها: إذاً فليمت القيصر! وهى الصرخة التى تقول: إن ألم الغدر أشد من ألم الموت، وأن طعنة الصديق يفوق وجعها طعنة السكين.