مولود فرعون.. 59 عاما على استشهاد الأديب المناضل

الإثنين، 15 مارس 2021 05:00 ص
مولود فرعون.. 59 عاما على استشهاد الأديب المناضل مولود فرعون
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تمر، اليوم، الذكرى الـ59 على استشهاد الكاتب الجزائرى مولود فرعون، إذ تم اغتياله على يد الاحتلال الفرنسى قبل أيام معدودة من سقوط الاحتلال الذى استمر ما يزيد عن 130 عاما، وذلك فى 15 مارس عام 1962، ولذلك يشبهه الكثيرون بـ الشاعر الإسبانى لوركا الذى اغتالته جنود فرانكو.
 
ولد مولود فرعون فى 8 مارس 1913م فى تيزى هيبل من عائلة فقيرة، التحق بالمدرسة الابتدائية فى تيزى وزو بقرية تاوريرت موسى المجاورة، فكان يقطع مسافة طويلة إلى مدرسته فى ظروف صعبة ولكن مثابرته واجتهاده وصراعه مع واقعه تحت ضغط الاستعمار الفرنسى فصار من التلاميذ النجباء، ثم التحق بالثانوية بتيزى وزو أولا وفى مدرسة المعلمين ببوزريعة بالجزائر العاصمة.
 
كان للقضية الجزائرية فى صراعها مع الاستعمار الفرنسى وجه آخر أدبى وإبداعى ومن وجهها الثقافى كان "مولود فرعون" وقد صدرت له عدة نصوص بحثية وإبداعية، كان أولها "أيام قبائلية" وهو كتاب لرصد عادات وتقاليد الجزائريين الأمازيغ، وصدر عام 1954، ثم روايته التى نالت اهتمامًا عالميا، وهى رواية "ابن الفقير"، والتى قال عنها قال عنها، كتبتها على ضوء شمعة ووضعت فيها قطعة من ذاتى"، وهى تسجل ما يشبه السيرة الذاتية، بالإضافة إلى روايته الرائعة "الدروب الوعرة"، وهى من أولى الروايات التى انشغلت بقضية المسيحيين الذين يعانون من رجعية العادات والتقاليد.
 
وقف "مولود فرعون" فى وجه الاستعمار الفرنسى لا يملك إلا اللغة الأدبية والتعبير عن الوجع الجزائرى والمعاناة مستخدما اللغة الفرنسية فى النضال ليقول للمحتل، "أنا أناضل ضدكم بلغتكم، ولأبعدكم عن (الدروب الوعرة) التى تعشق قبائلنا أن تعيش أجمل الأيام القبائلية فيها.. أنا أناضل ضدكم ولن تمنعنى ثقافة المهجر من النطق بما تحتاجه الثقافة الجزائرية التقليدية"، إنه "مولود فرعون" الذى سقط بنيرانِ عصابة منظمة الجيش السرى الفرنسى، فى 15 مارس 1962 على أرض الجزائر.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة