تتمنى جماهير برشلونة الاسباني عودة العصر الذهبي للبارسا من جديد على يد الرئيس الجديد المنتخب خوان لابورتا، والتي تجعله يدير شؤون النادي حتى عام 2026، بعد سنوات من الجدل بلغت ذروتها بالاستقالة المحرجة للرئيس السابق جوزيب ماريا بارتوميو الصيف الماضي.
وأدى ذلك إلى إجراء انتخابات في وقت مبكر مما كان مقررا في السابق، حيث فاز خوان لابورتا على الثلاثي المنافس له، ومع ذلك فإن رئيس برشلونة الجديد لديه العديد من القضايا التي يجب حلها، أحدها يتعلق بمستقبل ليونيل ميسي، حيث من المقرر أن ينتهي عقد قائد برشلونة في نهاية الموسم.
لكن هناك قضية مهمة أخرى سيحتاج لابورتا إلى معالجتها، وهي الوضع المالي السيئ لبرشلونة، حيث كشفت التقارير الأخيرة أن البلوجرانا في خطر حقيقي من الإفلاس، وقد لا يكون قادرًا على تحمّل أهداف سوق الانتقالات الخاصة بهم في السنوات المقبلة.
كان لابورتا قد ترأس برشلونة سابقًا بين عامي 2003 و2010، وخلال هذه الفترة صعد برشلونة إلى مستويات غير مسبوقة، والتي تضمنت أن يصبح أول ناد يفوز بالسداسية التاريخية، كما يعد هو مكتشف بيب جوارديولا، بتصعيده من دوره كمدرب لبرشلونة ب إلى مدرب الفريق، وتأمل جماهير البارسا في ميركاتو قوي يساعد برشلونة على البناء من جديد وعودة الأمجاد في عهد لابورتا.
وهنا نرصد الصفقات التي أبرمها برشلونة في عهد لابورتا وتتمنى جماهير البارسا مثلها في الوقت الحالي:
1- رونالدينيو
رونالدينيو
على الرغم من أن ليونيل ميسي بلا شك أهم لاعب في تاريخ برشلونة، إلا أنه لايمكن إغفال دور رونالدينيو في مساعدته في بداية عصر الأمجاد للبارسا، حيث كان وصول رونالدينيو جزءًا من مشروع رئاسة لابورتا، وكان قد وعد الناخبين بإحضار ديفيد بيكهام إلى "كامب نو" خلال حملته الانتخابية، ومع ذلك اختار لاعب مانشستر يونايتد سابقا الانضمام إلى ريال مدريد، فاتجه برشلونة إلى رونالدينيو.
وجاء ذلك بمثابة ضربة رائعة، حيث كان اللاعب الدولي البرازيلي السابق عاملاً رئيسيًّا في قيادة الفريق إلى ترتيب قمة اللعبة المحلية والدولية، ولا يمكن تحديد أهمية رونالدينيو لبرشلونة، لأنه ساعد في إعادة تأسيس النادي داخل وخارج الملعب، في وقت توقيعه، كان برشلونة في حالة يرثى لها على جميع المستويات ولم يفز بأي لقب منذ خمس سنوات.
تغير كل ذلك في وقت قصير، على الرغم من أن قدرات رونالدينيو من عالم آخر في الملعب ساعدت البلوجرانا على الفوز بلقب الدوري الإسباني بعد عامين من وصوله، ودوري أبطال أوروبا في عام 2006، وتُوّج اللاعب البرازيلي بجائزة الكرة الذهبية.
ساعدت مكانته كأول نجم كرة قدم عالمي في عصر وسائل التواصل الاجتماعي أيضًا في تعزيز جاذبية التسويق لبرشلونة خارج الملعب، وجعلها واحدة من أكثر العلامات التجارية قيمة لكرة القدم، ومع ذلك يمكن اعتبار أن أهم دور له جاء في دوره كمرشد ومعلم لميسي خلال المراحل الأولى من مسيرة البرغوث.
أخبر رونالدينيو دائما المتابعين أن ميسي المراهق أفضل منه، وقدّم إرشادات لا تقدر بثمن في الملعب للنجم الصاعد بقوة.
من نواحٍ عديدة، يمكن القول إن البلوجرانا ربما لم يحقق نجاحه خلال الخمسة عشر عامًا الماضية، لو لم يوقع رونالدينيو في عام 2003، ولهذا السبب يعتبر البرازيلي أعظم توقيع تحت قيادة خوان لابورتا.
2- جيرارد بيكيه
بيكيه
بدأ جيرارد بيكيه تطوره في أكاديمية "لاماسيا" الخاصة بالبارسا، وكان زميل للثنائي ليونيل ميسي وسيسك فابريجاس بالأكاديمية، وعاد الفائز بكأس العالم إلى برشلونة بعد فترة قصيرة مع مانشستر يونايتد، ويعد هذا القرار واحدا من أذكى قرارات خوان لابورتا خلال فترة ولايته الأولى في النادي.
كان بيكيه بمثابة صخرة في قلب دفاع برشلونة، حيث كان أولًا شريكًا لكارليس بويول في ذروة العصر الذهبي للنادي، ثم عمل لاحقًا بجانب شركاء الدفاع الأصغر سنًّا منذ اعتزال بويول.
خاض اللاعب الدولي الإسباني السابق 558 مباراة في جميع المسابقات لبرشلونة، كما أنه خبير في مجال الأعمال، وحاصل على درجات علمية من جامعات مرموقة، ورشحه الكثيرون لرئاسة برشلونة في المستقبل.
3- داني ألفيس
داني الفيس
البرازيلي داني ألفيس يعد من اللاعبين الذين لهم مكانة كبيرة في التاريخ كأول توقيع لبرشلونة في حقبة بيب جوارديولا، يمكن القول إنه كان ثاني أهم لاعب في فريق جوارديولا بعد ميسي.
وأثبت الدولي البرازيلي أنه كان بمثابة ضربة على الجهة اليمنى من الدفاع، وأثبت تفاهمه مع ميسي أنه حافز رئيسي لنجاح برشلونة، وفي ثمانية مواسم مليئة بالكؤوس في ملعب "كامب نو"، عزز ألفيس مكانته كأسطورة برشلونة من الدرجة الأولى، وكان جزءًا لا يتجزأ من النجاح الذي تمتع به كل من بيب جوارديولا ولويس إنريكي.
اللاعب البالغ من العمر 37 عامًا هو حاليًا أكثر اللاعبين تتويجًا في تاريخ كرة القدم، حيث جاءت 23 من ألقابه بقميص البلوجرانا، وقدّم لاعب إشبيلية السابق 391 مباراة مع برشلونة في جميع المسابقات، وسجل 21 هدفًا وقدم 101 تمريرة حاسمة.
4- صامويل إيتو
إيتو
كان صامويل إيتو اللاعب المحوري في هجوم برشلونة لمدة خمسة مواسم، وقد فعل ذلك بثقة.
مع رونالدينيو وديكو ولاحقًا ليونيل ميسي الذي لعب دور صانع الألعاب خلفه، سجل الحائز على لقب أفضل لاعب أفريقي أربع مرات أهدافًا غزيرة، وكان إيتو جزءًا لا يتجزأ من النجاح الذي حققه برشلونة في السنوات الخمس التي قضاها في "كامب نو".
وأحرز الدولي الكاميروني السابق 130 هدفا وقدّم 40 تمريرة حاسمة في 199 مباراة بجميع المسابقات لبرشلونة، وشهدت الفترة التي قضاها في النادي لمدة خمس سنوات فوزه بثمانية ألقاب رئيسية، من بينها لقب دوري أبطال أوروبا وثلاثة ألقاب في الدوري الإسباني.
وتم بيع صامويل إيتو بشكل مثير للجدل إلى إنتر ميلان في صيف عام 2009، وأنصفته عدالة السماء عندما ساعد النيرازوري في الإطاحة بناديه السابق في دوري أبطال أوروبا، ليصبح أول لاعب يفوز بثلاثية قارية متتالية.
5- ديكو
ديكو مع رونالدينيو
صنع ديكو قوة إبداعية في فوز بورتو بلقب دوري أبطال أوروبا 2004 المفاجئ، قبل أن يكمل انتقاله إلى برشلونة في ذلك الصيف.
إلى جانب رونالدينيو، ساعد اللاعب البرتغالي الدولي السابق على إنهاء مسيرة البلوجرانا التي استمرت ست سنوات بدون ألقاب، حيث فاز برشلونة بلقب الدوري الإسباني في عام 2005، ودافعوا عنه بنجاح بعد ذلك بموسم، وتمت إضافة دوري أبطال أوروبا إلى خزانة الكؤوس الخاصة بهم في عام 2006.
حصل ديكو على لقب أفضل لاعب خط وسط من قِبَل الاتحاد الأوروبي لكرة القدم لهذا العام، بالإضافة إلى أنه فاز به في بورتو، مما جعله أول لاعب يفوز بالجائزة مع فريقين مختلفين، كما ساعد البلوجرانا في الفوز بكأس العالم للأندية في عام 2006، حيث حصل على لقب أفضل لاعب في البطولة وأفضل لاعب في المباراة النهائية.
وقع ديكو مع تشيلسي في صيف عام 2008، لكنه غادر كأسطورة ملعب "كامب نو"، بعد أن شارك في 161 مباراة في جميع المسابقات مع البلوجرانا، وسجل 21 هدفًا وقدم 45 تمريرة حاسمة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة