"رجل حكيم عاقل يحب بلده وانا مثله أحب بلدى ونتعارف سويا من أجل خدمة مصر وأن نكون كالبنيان المرصوص لخدمة بلدنا" من كلمات شيخ الأزهر الراحل الدكتور محمد سيد طنطاوى، عن قداسة البابا شنودة الثالث.
"إن مصر فقدت أحد رجالها المعدودين في ظروف دقيقة تحتاج فيها إلى حكمة الحكماء وخبرتهم وصفاء أذهانهم ولم يكن لفقيد مصر مواقفه الوطنية وشخصيته الخيرية وسعيه الدؤوب على المستوى الوطني فحسب، بل على الصعيد القومي حيث عاشت قضية القدس ومشكلة فلسطين في ضميره ولم تغب أو تهن أبدا فقد بذل البابا شنودة قصارى جهده من أجل الدفاع عنهما إن أحدا من المصريين لن ينسى كلمة البابا التي تعبر عن شخصيته الوطنية خير تعبير أن مصر ليست وطنا نعيش فيه بل وطنا يعيش فينا.. إن الأزهر يشعر بخسارة كبيرة لفقد قداسة البابا" بهذه الكلمات نعى فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، البابا شنودة الثالث الذى تمر اليوم الذكرى التاسعة على وفاته حيث تنيح قداسته في 17 مارس 2012.
البابا شنودة الثالث ولد باسم نظير جيد في الثالث من أغسطس عام 1923 ورحل في مثل هذا اليوم عام 2012 ، ويحتل البابا شنودة رقم البابا 117 في ترتيب باباوات الكنيسة، وكان أول أسقف للتعليم المسيحي قبل أن يصبح البابا، وهو رابع أسقف أو مطران يصبح البابا بعد البابا يوحنا التاسع عشر والبابا يوساب الثاني، التحق البابا شنودة بجامعة فؤاد الأول (القاهرة) في قسم التاريخ، وبدأ بدراسة التاريخ الفرعوني والإسلامي والتاريخ الحديث وحصل على الليسانس بتقدير (ممتاز) في 1947، وفي السنة النهائية بكلية الآداب التحق بالكلية الإكليركية وبعد حصوله على الليسانس بثلاث سنوات تخرج من الكلية الإكليركية وعمل مدرسا للتاريخ، كما حضر فصولا مسائية في كلية اللاهوت القبطي وكان تلميذا وأستاذاُ في نفس الكلية في نفس الوقت.
وعمل لسنوات محررا ثم رئيسا للتحرير في مجلة «مدارس الأحد» وفي الوقت نفسه كان يتابع دراساته العليا في علم الآثار القديمة، وكان خادما في مدارس الأحد كما كان خادما بجمعية النهضة الروحية التابعة لكنيسة العذراء مريم بمسرة، وطالبا بمدارس الأحد، ثم خادما بكنيسة الأنبا أنطونيوس بشبرا في منتصف الأربعينات ورسم راهبا باسم «أنطونيوس السرياني» في 18 يوليو 1954.
وبدءا من 1956 إلى 1962 عاش حياة الوحدة في مغارة تبعد حوالي 7 أميال عن مبنى الدير مكرسا فيها كل وقته للتأمل والصلاة، وبعدها بعام تمت سيامته قسًا وأمضى 10 سنوات في الدير دون أن يغادره، ثم عمل سكرتيرا خاصاً للبابا كيرلس السادس، وفي 1959 رُسِمَ أسقفا للمعاهد الدينية والتربية الكنسية، وكان أول أسقف للتعليم المسيحي وعميد الكلية الاكليريكية في 30 سبتمبر 1962.
وعندما مات البابا كيرلس في 9 مارس 1971 أجريت انتخابات البابا الجديد ثم جاء حفل تتويج البابا (شنودة) للجلوس على كرسي البابوية في الكاتدرائية المرقسية الكبرى بالقاهرة في 14 نوفمبر 1971، وبذلك أصبح البابا رقم (117) في تاريخ البطاركة، وكان أول بطريرك يقوم بإنشاء العديد من الأديرة القبطية خارج جمهورية مصر العربية، وأعاد تعمير عدد كبير من الأديرة التي اندثرت.
ويعتبر البابا شنودة أول بابا فى تاريخ الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، يقيم حفلات إفطار رمضانية لكبار السياسيين وفعاليات المجتمع المصري السياسية منذ عام 1986، وقد رحل البابا عن عالمنا فى 17 مارس 2012، ليخلفه على كرسى مار مرقس الرسول، البابا تواضروس الثاني.
9 سنوات على رحيل البابا شنودة الثالث.. أول بابا فى تاريخ الكنيسة الأرثوذكسية يقيم حفلات إفطار رمضانية لإخوته المسلمين.. يحمل رقم 117 فى تاريخ البطاركة.. وشيخ الأزهر ينعيه قائلا: عاش مخلصا لوطنه ولقضية القدس
الثلاثاء، 16 مارس 2021 09:00 ص
9 سنوات على رحيل البابا شنودة الثالث
كتب لؤى على
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الموضوعات المتعلقة
15 محطة تلخص حياة البابا شنودة الثالث فى الذكرى التاسعة على رحيله غدا
الثلاثاء، 16 مارس 2021 03:46 م"البابا شنودة والصحفى المثالى" كتاب عن تجربة البابا الراحل مع صاحبة الجلالة
الأربعاء، 03 مارس 2021 12:23 ممشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة