فى مثل هذا اليوم 18 مارس من عام 1965م، رحل عن عالمنا الملك فاروق الأول، آخر ملوك المملكة المصرية وآخر من حكم مصر من الأسرة العلوية، حيث استمر حكمه مدة 16 عامًا حتى قامت ثورة 23 يوليو1952، ليغادر إلى إيطاليا ويموت هناك خلال تناوله للعشاء فى إحدى المطاعم، فماذا قالت التحقيقات الإيطالية؟
قال كتاب "الملك فاروق آخر ملوك مصر" للكاتب هشام خضر، إنه من خلال التحقيقات التى أجراها البوليس الإيطالى أكدن التقارير الطب الشرعى أن الملك فاروق مات إثر تعرضه لذبحة صدرية أردته صريعًا فى الحال، ونفت تلك التقارير وفاة فاروق مسمومًا، ومن ثم رفضت السلطات تشريح جثته حيث أن علامات التسمم لم تظهر على وجهه كاحمرار العينين أو بشفتين أو غير ذلك من العلامات الدالة على وجود تسمم وراء الوفاة.
وأوضح كتاب "الملك فاروق آخر ملوك مصر"، أن الأطباء الإيطاليون أشاروا إلى أن فاروق الذى اشتهر بشراهته فى تناول الطعام، ومن ثم ترهل جسده وفاض بالشحوم والدهون قد أصيب بذبحة صدرية نتيجة تخمة جراء زيادة غير مألوفة فى الطعام الذى تناوله تلك الليلة الشهيرة ليستسلم صاغرًا للموت فى مثل هذا اليوم 18 مارس من عام 1965م، عن عمر يناهز الـ 45 عامًا و20 يومًا.
وأشار كتاب "الملك فاروق آخر ملوك مصر"، وفى 20 مارس أقامت السلطات الإيطالية مراسم جنازة رسمية لملك مصر السابق من خلال وضع جثمانه على إحدى العربات الرسمية، وكان ابنه أحمد فؤاد يمشى خلف العربة والدموع تنهمر من عينيه وهو يتأبط ذراع عمته الأميرة فوزية زوجة شاه إيران، التى كانت تبكى، بينما بدت زوجته ناريمان أكثر صلابة وتماسكًا.
وبناء على وصية الملك فاروق تقرر نقل جثمانه من دار حفظ الموتى بروما، إلى مصر لتوراى الثرى بجوار مدافن عائلة محمد على.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة