"حياة كريمة"، هي مبادرة وطنية أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، متعددة فى أركانِها ومتكاملة فى ملامِحِها، اجتمع فيها أكثر من 20 وزارة وهيئة و23 منظمة مجتمع مدنى لتنفيذ هذا المشروع الأهم على الإطلاق وبسواعد الشباب المصرى المتطوع للعمل الخيرى والتنموى من خلال مؤسسة حياة كريمة ليكونوا نبراسًا يحتذى به فى مجال العمل التطوعى.
تنبُع هذه المبادرة من مسؤولية حضارية وبُعد إنسانى قبل أى شىء آخر، فهى أبعدُ من كونها مبادرة تهدفُ إلى تحسين ظروف المعيشة والحياة اليومية للمواطن المصرى، لأنها تهدف أيضا إلى التدخل الآنى والعاجل لتكريم الإنسان المصرى وحفظ كرامته وحقه فى العيش الكريم.
ولاقت المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" إشادات واسعة نظرا لما حققته من نتائج ملموسة فى العديد من القرى وساهمت في تحسين معيشة العديد من المواطنين، كما كان لها صداها العالمى، ففى فبراير الماضى وافقت الأمانة العامة لمنظمة الأمم المتحدة على إدراج ونشر المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" ضمن سجل منصة "الشراكات من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة" التابعة للمنظمة، وذلك فى ضوء طلب التسجيل الذى تقدمت به وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية.
وقالت وحدة التنمية المستدامة فى الأمم المتحدة، إن مبادرة حياة كريمة أحد الشركاء لها، لأنها تطبق أهداف التنمية المستدامة، موضحة أن هذه المبادرة ساهمت فى التخفيف من الآثار السلبية لفيروس كورونا، وتحسين مستويات المعيشة للفئات الأكثر احتياجًا.
وأكدت وحدة التنمية المستدامة في الأمم المتحدة، عبر الموقع الرسمى لها، أن مبادرة حياة كريمة وفرت فرص عمل من خلال دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة، موضحة أن أهداف هذه المبادرة توفير سكن لائق، توفير المياه والصرف الصحى للأسر المحرومة، تقديم خدمات طبية وتعليمية، إقامة مشروعات صغيرة لمن هم فى أمس الحاجة إليها، وتقديم دعم عينى بشكل دورى للأسر الأكثر احتياجا.
وأشارت إلى أن حياة كريمة مبادرة أقرها الرئيس عبد الفتاح السيسى بهدف رئيسى هو تحسين نوعية الحياة فى أفقر المجتمعات الريفية ، ضمن إطار استراتيجية التنمية المستدامة: رؤية مصر 2030، من خلال الحد من الفقر متعدد الأبعاد ومعدلات البطالة، موضحة أن المبادرة تتضمن 4 محاور هي تحسين مستويات المعيشة والاستثمار فى رأس المال البشرى، تطوير خدمات البنية التحتية، رفع جودة خدمات التنمية البشرية، التنمية الاقتصادية على وجه الخصوص.
ولفتت الوحدة إلى أن المبادرة توفر حياة كريمة للقرى الأكثر فقرًا وزيادة فى الوصول إلى الخدمات الأساسية مثل الصحة والتعليم والمياه والصرف الصحى، موضحة أنه تم إطلاق المرحلة الأولى لتغطى 375 قرية فى جميع أنحاء مصر، مشيرة إلى أن إطلاق المرحلة الثانية في يناير الماضى يرفع عدد القرى المستهدفة إلى 1500، ويمثل عدد المستفيدين 20% من إجمالى سكان مصر.
وأوضحت أن هذه المبادرة تأتى تأكيداً على رغبة الدولة فى تطبيق منهج التخطيط التشاركى من خلال دمج المواطنين فى مرحلة تحديد الحاجة إلى جانب مشاركة الحكومة والمجتمع المدنى فى عملية التنفيذ والمراقبة.