تمكن الأطباء بإيطاليا من تشخيص إصابة قطة بالمتغير البريطاني لفيروس كورونا، والتي تعد أول حالة معروفة لقطط تلتقط النوع البريطاني في إيطاليا.
ووفقا لتقرير جريدة " dailymail"، فقد أصيب القط - وهو ذكر أصيل من مجموعة أوروبية - بالمرض في مدينة نوفارا الإيطالية بعد حوالي 10 أيام من تشخيص مالكي القط بالمتغير البريطاني.
وأضاف المسعفون، أن الأعراض التي عانى منها القط شملت مشاكل في التنفس، لكن الحيوان الأليف ومالكيه يتعافون الآن.
تشخيص قطط إيطالية بفيروس كورونا
واكتشف علماء من معهد أبحاث صحة الحيوان في بيدمونت وليجوريا وفالي داوستا بإيطاليا، إصابة القطة بعد إصابة مالكيها واختبار الحيوان، وسعى الباحثين إلى التقليل من المخاوف من أن الحيوانات تنشر الفيروس، قائلين: إن مسار العدوى يظهر أن البشر أو مالكي القط هم الذين نقلوا المرض إلى القط- وليس العكس.
بدلاً من ذلك، حذر الباحثون من أن الأشخاص المصابين بعدوى كورونا المؤكدة، يجب عليهم تجنب الاتصال الوثيق مع حيواناتهم الأليفة لتجنب نقل العدوى لهم.
قط إيطالية مصابة بكورونا
بسبب إصابة أصحابها، تجد الحيوانات الأليفة نفسها تعيش في بيئات ذات دوران فيروسي قوي، لذلك من المتوقع أن يصابوا هم أيضًا بالعدوى، لكن لا يوجد دليل علمي على أنهم يلعبون دورًا في انتشار فيروس كورونا.
وقد عرف العلماء لبعض الوقت أن القطط معرضة للإصابة بعدوى كورونا، ففي العام الماضي ، وجدت الاختبارات التي أجريت على القطط في مقاطعة هوبي بالصين ، حيث نشأ فيروس كورونا لأول مرة ، أن 15 % من الحيوانات لديها أجسام مضادة لمحاربة الفيروس - مما يشير إلى أنها أصيبت في وقت ما بالفيروس.
وأكدت الاختبارات التي أجريت في كوريا الجنوبية واليابان وأوروبا والولايات المتحدة أيضًا إصابة القطط بفيروس كورونا، وفي الوقت نفسه، أكدت العديد من حدائق الحيوان - بما في ذلك حدائق في الولايات المتحدة والسويد وإسبانيا - أن النمور والأسود يمكن أن تصاب بالعدوى أيضا.
ووفقا للعلماء ليس من الواضح بالضبط كيف التقطت الحيوانات الفيروس، لكن يُفترض أن العدوى حدثت بسبب قربها من البشر، ولا يوجد حاليًا أي دليل علمي يشير إلى أن القطط قادرة على إصابة الناس.
وأثبتت حيوانات أخرى أيضًا أنها عرضة للإصابة بعدوى كورونا، بما في ذلك الكلاب الأليفة والشمبانزي والمنك، حيث تسبب العدوى في المنك مخاوف بعد التأكد من أن المنك يمكن أن يصيب الناس لاحقًا عندما تم اكتشاف عدة حالات في مزارع الفراء في الدنمارك.
أدى هذا الاكتشاف إلى إعدام ملايين من المنك في جميع أنحاء البلاد وفي مواقع أوروبية أخرى ، بسبب مخاوف من أن الفيروس يمكن أن يتحور في الحيوانات ويسبب عدوى خارقة للقاحات لدى البشر.