يعتبر سوق القيسارية بمحافظة أسيوط واحدا من أقدم الأسواق التاريخية التي توجد في محافظة أسيوط، بل إن هذا السوق يعتبر ثاني أقدم الأسواق بعد "خان الخليلي"، ويتميز هذا السوق بوجود كل المنتجات من الأبرة للصاروخ، سواء كانت قديمة أو حديثة وبأسعارمناسبة لذا يطلق عليه سوق الغلابة وقدم اليوم السابع بثا مباشرا لهذا السوق.
ويقع السوق غرب محافظة أسيوط ويتوسطه مقام " سيدى جلال " كما أدى وقوع مقام سيدى جلال السيوطى بوسط القيسارية إلى زيادة حركة البيع والشراء، وهو من أهم المزارات الدينية الإسلامية بمحافظة أسيوط، حيث تأتى الناس من كل صوب وحدب للتبرك بأحد الأولياء الصالحين، وكانت هذه المحلات الموجودة حاليا تسمى قديما الحوانيت، نظرا لصغر مساحتها، ويطلق الأهالى على تلك المنطقة خان الخليلى أسيوط.
وكلمة القيسارية ترجع فى الأصل لكلمة قيصر، وهى كلمة لاتينية بمعنى السوق التجارى وفى البداية كانت المحلات مسقوفة بالنخيل وأوراق الشجر، وكانت فى المدينة الإسلامية على جنب بعيدا عن السكن، وكانت تشرف عليها الدولة وفيها رقابة صارمة، وكانت الوظيفة الأولى لها هى ضبط الأسعار وحفظ أموال الدولة من الضرائب، ويرجع تاريخ إنشاء القيسارية إلى العصر العثمانى والعصر المملوك أى أكثر من 450 عاما.
كما أن القيسارية تضم عددا كبيرا من المهن النادرة الغير موجودة في الشوارع الرئيسية ، والميادين العامة بمحافظة أسيوط فمازال صانع الأقفال والمفاتيح موجودا في هذه القيسارية و أيضا المنجد البلدي ،بالإضافة لبعض المهن الأخرى مثل صناعة البن ، والعطور والزيوت وأيضا صناعة النحاس واصلاحه ، وسن السكاكين وغيرها من المهن التي تجد عليها اقبالا كبيرا وخاصة من بسطاء المحافظة الذين ترهقهم أسعار المحلات الكبيرة والبراندات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة