نوال السعداوي توصف دائمًا بالمناضلة بسبب نضالها كناشطة نسوية، وكانت دائمًا ضمن قوئم أكثر النساء تأثيرًا فى العالم، وظلت حتى رحيلها ظهر اليوم من الشخصيات الأكثر إثارة للجدل بما تكتبه وتقوله فى وسائل الإعلام، بسبب جراءتها وقوة طرحها، وظلت حتى النهاية تدافع عن أفكارها، وتدفع ثمنها.
نوال السعداوي .. سفيرة مصر فوق العادة
نوال السعداوي
وعرفت نوال السعداوى، مع الأفكار التى تسعى لتبرير الاستبداد وتعزيز الجهل، وهى المعركة التى جعلتها هدفًا لحملات استهداف معنوى، لكن على المستوى الآخر كرمها الغرب، ودائما ما حصلت على إشادات واسعة، فكانت سفيرة مصر فوق العادة.
ففى عام 2020، أبرزت مجلة "أفريقا ريبيستا" الإيطالية تقريرًا موسعًا عن أعمال الدكتورة والطبيبة النفسية نوال السعداوى، ووصفت المجلة الإيطالية نوال السعداوى بالكاتبة والمؤرخة المصرية التى تتمير حياتها بالحرية، مشيرة إلى أن نوال السعدواى معروفة بجرأتها والتعبير عن معتقداتها وأفكارها بحرية.
نوال السعداوي ضمن أهم 100 امرأة فى العالم
واختارت مجلة تايم الأمريكية الكاتبة والروائية نوال السعداوى ضمن أهم 100 امراة فى العالم على مدار القرن الماضى، واختارت التايم نوال السعداوى لغلاف عام 1981، وهو العام الذى تم اعتقالها فيه، والتى أشارت إلى أن السجن كان بمثابة ميلاد جديد لنوال حيث أوحى لها بكتابة كتابها "النساء والجنس"، كما إنها معروفة بشخصيتها القوية وكتابتها المتعددة فى شئون المرأة، وإنه تم سجنها فى عام 1981، لرفضها للأراء التى كانت ضد المرأة مثل الإتجاه نحو ختان الإناث، كما ذكرت تجربتها فى كتاب "مذكرات من سجن النساء" التى نشرت عام 1983، وغيرها من الكتابات التى أثرت فى حياة المرأة فى العالم العربى.
وفى عام 2018 ألف الكاتب والمؤلف جارى يونج كتابًا بعنوان "سنة فى قراءة النساء الأفريقيات"، حيث إنه قرأ 18 كتابًا لمؤلفات من مصر والمغرب وغانا وزيمبابوى ونيجيريا والسنغال والصومال وأغندا وإثيوبيا والكاميرون و سيراليون، ومن بين الكتب التى تحدث عنها جارى يونج، رواية "زينة" للكاتبة نوال السعداوى، حول امرأة مصرية تتعرض لاضطرابات عقلية مرعبة، فبطلة الرواية بدور، امرأة مصرية شابة أنجبت ابنة غير شرعية، ومن أجل أن تتجنب العار تخلت عنها وتركتها فى شوارع القاهرة، فأصاب الذنب والندم عقلها واقتربا من تدميره على ما يبدو، فخلف الجنون الذى يشعر به المرء، هناك جنون ثقافة بأكملها تعانى من النفاق الدينى والفساد السياسى والجشع الذكورى.
وفى عام 2015، نشرت مجلة "أرابين بيزنس" صور أقوى 100 شخصية فى العالم العربى، وجائت الكاتبة نوال سعداوى على المركز الواحد والستين فى مجال الثقافة والمجتمع.
وفى عام 2011، اختارت صحيفة "الجارديان" نوال السعداوى ضمن أهم 100 ناشطة نسائية فى العالم بمناسبة اليوم العالمى للمرأة، وقالت إن السعداوى وهى فى سن الثمانيين نزلت إلى الشوارع مع أقرانها المصريين للمشاركة فى ثورة 25 يناير، وأشارت الصحيفة إلى أن كتابات السعداوى تناولت قضايا مثيرة للجدل مثل الدعارة والعنف المنزلى والأصولية الدينية، وكانت آخر انتقادتها للدين قد أدى إلى محاولة قانونية غير ناجحة لإسقاط الجنسية عنها اولتفرقة بينها وبين زوجها.