كشفت دراسة أعدتها المعاهد الوطنية للصحة بالولايات المتحدة أن النساء الحوامل اللاتي حصلن على لقاح كورونا يمكنهن تمرير الأجسام المضادة الواقية إلى أطفالهن في الرحم وعن طريق لبن الأم، مما قد يوفر حماية للأطفال حديثي الولادة من الفيروس عندما يكونون أكثر عرضة للخطر، وأشارت النتائج إلى أن تطعيم الحوامل باللقاح أكثر حماية وأماناً من إصابتهن بالفيروس التاجي. وذلك بحسب موقع "إنسايدر".
تؤكد نتائج الدراسة ترجيح الميزان لصالح اللقاحات أثناء الحمل - وهو أمر بدأ الباحثون في تقييمه في التجارب السريرية، ووجدت الدراسات أجسامًا مضادة في دم الحبل السري وحليب الثدي.
نظر الباحثون في 131 امرأة تم تلقيحها - 84 منهن حوامل و 31 مرضعات وقاموا باختبار دمهن ودم الحبل السري وحليب الثدي بحثًا عن الأجسام المضادة لكورونا بعد جرعات اللقاح ، ومرة أخرى بعد أسبوعين إلى ستة أسابيع بعد الثانية.
ووجدوا أن الحوامل يتمتعن باستجابة مناعية قوية مثل نظرائهن من غير الحوامل، وأن عينات دم الحبل السري وحليب الأم تحتوي على أجسام مضادة تم إنشاؤها بواسطة اللقاح.
ووجدوا أيضًا أن الأمهات اللواتي حصلن على اللقاح يتمتعن بحماية أفضل من كورونا من أولئك الذين طوروا أجسامًا مضادة بعد الإصابة بالفيروس.
قالت الدكتورة جيسيكا مادن ، طبيبة أطفال وطبيبة حديثي الولادة: "إن الحصول على اللقاح في وقت لاحق من الحمل يمكن أن يضمن بشكل أفضل حماية الأجسام المضادة للأطفال عن طريق المشيمة وحليب ثدي الأمهات".
أظهرت دراسة حالة واحدة أن الحصول على جرعة واحدة من اللقاح قبل الولادة يمكن أن يساعد أيضاً.