أظهرت دراسة جديدة أن الوفيات الناجمة عن فيروس كورونا أعلى بعشر مرات في البلدان التي يعاني أكثر من نصف السكان فيها من زيادة الوزن، حيث صنفت المملكة المتحدة ضمن أسوأ البلدان.
يُظهر التحليل الذي أجراه الاتحاد العالمي للسمنة (WOF) وفقا لتقرير جريدة "independent" وجود صلة بين تلك البلدان التي عانت من الوباء بشكل أسوأ وتلك التي تمثل السمنة مشكلة معينة فيها، وتحتل المملكة المتحدة المرتبة 4 في العالم من حيث معدل السمنة لديها وقد سجلت ثالث أعلى معدل وفيات كوفيد في العالم.
ارتباط السمنة مع وفيات ورونا
ويعتقد الاتحاد العالمي للسمنة WOF أنه كان من الممكن تجنب مئات الآلاف من الوفيات إذا بذلت الدول المزيد من الجهود للحد من السمنة بين سكانها مع تسعة من كل 10 وفيات من فيروس كورونا تحدث في البلدان التي لديها مستويات عالية من السمنة.
وفقًا لعلماء حكوميين، فإن العمر هو أكبر عامل خطر للوفاة والأمراض الشديدة من فيروس كورونا، لكن السمنة تعد واحدة من عدد من الحالات الأساسية التي يُعرف عنها أنها تزيد من فرص إصابة المريض بعدوى أشد أو وفاته.
وقال تقرير الاتحاد العالمي للوفيات إن 2.2 مليون من 2.5 مليون حالة وفاة في العالم، كانت في دول ذات مستويات عالية من السمنة، وأضافوا أن البلدان التي لديها مستويات منخفضة من السمنة، أقل من 40 ٪ من السكان ، لديها معدل وفيات منخفض لمرض كورونا ولا يزيد عن 10 أشخاص لكل 100 ألف.
في الوقت نفسه ، وجدت الدراسة أن كل دولة ذات معدلات وفيات عالية لـ كورونا تصل إلى 100 شخص لكل 100000 شخص لديها أكثر من 50٪ من سكانها يعانون من زيادة الوزن.
على سبيل المثال ، يوجد في فيتنام أدنى معدل وفيات كورونا في العالم وثاني أدنى مستويات زيادة الوزن السكاني ، في حين أن المملكة المتحدة لديها ثالث أعلى معدل وفيات كورونا ورابع أعلى معدل للسمنة.
وقال مؤلف التقرير الدكتور تيم لوبستين ، كبير مستشاري السياسة في الاتحاد العالمي للسمنة وأستاذ في جامعة سيدني: "نحن نعلم الآن أن زيادة الوزن هي الجائحة التالية التي تنتظر حدوثها، فمثلا ننظر إلى بلدان مثل اليابان وكوريا الجنوبية حيث توجد مستويات منخفضة جدًا من وفيات كورونا، بالإضافة إلى مستويات منخفضة جدًا من السمنة لدى البالغين، فقد أعطوا الأولوية للصحة العامة عبر مجموعة من التدابير ، بما في ذلك وزن السكان ، وقد أتت ثمارها في الوباء.
وقالت منظمة الصحة العالمية إن التقرير كان بمثابة "دعوة للاستيقاظ" للحكومات لمعالجة مشاكل السمنة لديها، وقال الدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس ، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية: "العلاقة بين السمنة ومعدلات الوفيات الناجمة عن فيروس كورونا واضحة ومقنعة.