حياة حافلة بالفن والعذاب والحب بدأت مسيرتها فى الرقص الشرقى بسن صغيرة الفنانة سامية جمال فراشة السينما اسمها الحقيقى زينب خليل.
عاشت حياة صعبة مليئة بالأحزان بدءًا من زوجة الأب التى عاملتها بقسوة وحبستها ومعاناتها من عذاب الحب مع فريد الأطرش حتى تزوجت رشدى أباظة 17 عاما لكنها عانت معه أيضا لعلاقاته المتعددة حتى وقع الطلاق بينهما ولكنه ظل يعترف بجميلها عليه حتى وفاته.
اعتزلت الرقص لفترة طويلة لكن النجم سمير صبرى أقنعها بالعودة للعمل فى فرقته الاستعراضية بعد أن وصلت لسن الستين وكانت حالتها المادية متعثرة، ويقول سمير صبرى عن هذا الأمر: "قالت لى إزاى أرجع أرقص تانى هيقولوا ست كبيرة وبترقص.. فقلت لها انتى زى الفراشة.. وكسرنا الدنيا فى الموسم ده.. ومن عائد هذه الحفلات سددت ديونها وبعد سنة من النجاح توقفت وقالت كفاية يا سمير أنا رقصت علشان أسدد ما على من التزامات".
وابتعدت بعد ذلك سامية جمال عن الأضواء وأدت فريضة الحج وآخر ظهور لها بملابس الإحرام ثم اعتكفت فى بيتها تقرأ القرآن وتصلى وتتصدق على الفقراء متخفية وراء نقاب ورحلت فى 1 ديسمبر 1994.