تناقش ورشة الزيتون، فى السابعة من مساء الإثنين المقبل، أحدث إصدارات الكاتبة الدكتورة فاطمة الصعيدي، المتمثلة فى رواية (الحفيدة الأولى)، الصادرة عن دار (هن).
ورواية "الحفيدة الأولى" هى الإصدار السردى الثانى لفاطمة الصعيدى، بعد مجموعتها القصصية (تاء التأنيث)، إضافة إلى كتبها النقدية العديدة، وأبحاثها اللغوية المختلفة، حيث تعمل الكاتبة أستاذ فى فقه اللغة العربية بجامعة حلوان.
تدور رواية "الحفيدة الأولى" فى عالم أقرب للسيرة الذاتية، وترصد العلاقة الحميمة بين الجدة والحفيدة الأولى، التي تقوم برعايتها بعد سفر الأسرة، وتعالج بلغة بأسلوب شيق الكثير من القضايا الإنسانية، التي يفرزها إيقاع الحياة في الريف، ودورها المؤثر في العلاقات بين الأجيال.
ومن أجواء الرواية:
عندما أتذكر تلك الأرض يأتى معها ضيوف جاءوا من ذكريات عمرى البعيدة، فأحتفى بهم على طريقتي، سأكتب عنهم وعن تلك الأرض التى جمعتنا، علنى أعيش معهم حياة جديدة، سأكتب عنهم مثلما رأيتهم أو سمعت أخبارهم أو شاركتهم تلك الأيام. فذاكرتى الغضة ما تزال هناك، تركتها معهم، وحملت معى هذه الذاكرة الهشة التى تمتلئ صخبا وضجيجا ودخانا.
اليوم أعود لأرى جدتى التى لم يبق منها سوى صورة تجمعنا معا، كانت معلقة على الجدار فوق شباك سريرها "أبوعمدان"، تظهر الصورة طيفا شفيفا يتخلل داير السرير الأبيض الذى يحتضن العصافير الصغيرة الخضراء.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة