اشتعلت حرب اللافتات بين تركيا والولايات المتحدة الأمريكية لتضيف مزيدا من تأزم العلاقات بين أنقرة وواشنطن، حيث عرضت إحدى المحافظات التابعة لحزب العدالة والتنمية لافتة مضيئة، مكتوب عليها "حُب أردوغان"، وذلك رداً على اللافتة التي عرضتها مدينة نيويورك الأسبوع الماضي ومكتوب عليها "توقف أردوغان".
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعى (تويتر) في تركيا - بحسب موقع (تركيا الآن) - مقطع فيديو جرى تصويره بمدينة نيويورك للافتة مكتوب عليها "توقف يا أردوغان".. وعقب ذلك أعلن مكتب الادعاء العام في أنقرة فتح تحقيق ضد من عرضوا الإعلان على الشاشات الرقمية في ميدان "تايم سكوير" بمدينة نيويورك.
وكانت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية قد كشفت عن تجاهل الرئيس الأمريكي جو بايدن لنظيره التركي أردوغان، على الرغم من مضي أكثر من شهر على تولي بايدن الحكم، وهو ما اعتبرته المجلة دليلا على نبرة أمريكية أكثر صرامة حيال تركيا، وأن أنقرة ستستمر في الحصول على هذا البرود في العلاقات ما لم تحسن تصرفاتها بسرعة.
وذكرت الدورية الأمريكية أن العلاقة بين البلدين تواجه تحديات كبيرة، ولا يمكن الاعتماد على تركيا بنفس الطريقة التي كانت من قبل، واصفة العلاقات بأنها "أدنى نقطة في العلاقات الأمريكية التركية".
ووفقا لـ"فورين بوليسي"، فإن نهج تركيا العدواني للسياسة الخارجية يخلق أزمة محتملة في انتظار إدارة بايدن، وأردوغان متورط في مشكلة شرائه لنظام الدفاع الجوي "إس - 400" بقيمة 2.5 مليار دولار، وهو على خلاف مع السياسة الخارجية للولايات المتحدة عبر البحر الأبيض المتوسط والشرق الأوسط وشمال إفريقيا، كما لا تزال تركيا خاضعة للعقوبات الأمريكية ضد مشتري المعدات الدفاعية الروسية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة