7 رائدات مصريات فى الفن التشكيلى.. الألوان خلدت أسماءهن

الإثنين، 08 مارس 2021 04:07 م
7 رائدات مصريات فى الفن التشكيلى.. الألوان خلدت أسماءهن رائدات الفن التشكيلى المصرى
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تحفل مصر بالعديد من المبدعات فى مجالات عدة، ولكن كامل التألق يكون فى مجال الفن التشكيلى، فلدينا سلسلة من الفنانات الرائدات، استطعن أن يقدمن أعمالا، ويخلقن حالة فنية فريدة ورائعة، جعلتهن من بين السيدات الأكثر تأثيرا، فى الفن المصرى الحديث، فتم تخليدهن وتمجيدهن على أدوارهن الاستثنائية فى تاريخ بلادهم ومجتمعاهم.

وفى اليوم العالمي للمرأة التى يحتفل به سنويا فى مثل هذا اليوم 8 مارس من كل عام، نسلط الضوء على عدد من الفنانات اللواتى استطعن رسم رؤى ومشاهد مختلفة للمجتمع المصرى والإنسانى فى أعمال فنية متنوعة، من بينها النحت، والتصوير، والخزف واللوحات ومن أبرزهن:

 

عفت ناجى

 
لوحة الحقل للفنانة عفت ناجى
 
عاشت عفت ناجى بين عامى (5 أبريل 1905 - و4 أكتوبر 1994) وكانت إحدى المبدعات اللواتى تركن بصمة كبيرة فى عالم الفن، واستطاعت أن تفرض أعمالها الرائعة، فتعلقنا بالفن وتذوقه من خلال لوحاتها العظيمة.
 
ولدت عفت ناجى بمدينة الإسكندرية، وهى شقيقة الفنان التشكيلى الرائد محمد ناجى المولود عام 1888، وكان أحد رواد حركة الفن المصرى المعاصر، وكعادة الفتيات والأسر فى بدايات القرن العشرين، تلقت تعليمها بالمنزل، فدرست الموسيقى، واللغات، والأدب، والرياضيات، وغيرها من العلوم، فبرعت فى الموسيقى والكتابة، وتعمقت فى نواحى تاريخ الفن والأدب، وعبرت بالخط واللون عن المنشئات الميكانيكية التى رأتها أثناء العمل بالسد العالى فلم تصور المنظر بطريقة المنظور بل بمسطحات لونية بقيم فى حد ذاتها، ومن الناحية الأدبية والموسيقية، كتبت "عفت ناجى" العديد من الدراسات الفنية فى الصحف المصرية والأجنبية، هذا بالإضافة إلى براعتها فى الشعر، كما كتبت العديد من المقطوعات الموسيقية.
 

مارجريت نخلة

 
مارجريت نخلة
 

عاشت مارجريت نخلة في الفترة بين عامى (1908-1979)،  وهى من رائدات التشكيليات فى مصر، وتميزت بلوحاتها الفنية عن المسيح والأيقونات الدينية، لكنها بعد وفاتها عانت سيرتها وأعمالها الإهمال، ولم يتبق منها إلا القليل من لوحاتها فى المتاحف وبعض الصور الفوتوغرافية، أغلبها بالأبيض والأسود.

وبحسب كتاب "مارجريت نخلة" للكاتب عصمت داوستاشى، لوحاتها تعبر عن مصر ونجد بها زخماً وروحاً شعبية مصرية أصيلة، لاسيما مع اهتمامها بالتفاصيل وملامح الحياة الخفية فى وجوه المصريين، وصلت مجموع أعمالها إلى 82 لوحة فنية ما بين المدارس التعبيرية والانطباعية، ومن أشهرها " البورصة - حمام النساء" كلفتها الكنيسة أيضاً برسم لوحات "العشاء الأخير" و"ميلاد السيد المسيح"، وحصلت الفنانة الراحلة على ميدالية من معرض باريس الدولى 1937، وجائزة الرسم الأولى من معرض صالون القاهرة 1959.

 

تحية حليم

 
تحية حليم
 

عاشت تحية حليم بين عامى (سبتمبر 1919 - مايو 2003)، تتلمذت على يد الفنان حامد عبد الله بمرسمه عام 1943 وبعد زواجهما عام 1945 سافرا الى باريس حيث التحقا بأكاديمية جوليان عام 1949 حتى1951.

وهى رائدة ذات حس فنى مرهف، أيقنت الأصالة فجسدت عمق مفردات الأصالة المصرية فى أعمالها، إذ قدمت العديد من اللوحات الزيتية والألوان المائية التى يضمها المعرض، وجمعت من المقتنيات الخاصة لبعض الأسر المصرية، إضافة إلى نحو 61 اسكتش، - من أبرز لوحاتها (المظاهرة - شم النسيم - مهاجرو كفر عبده - القافلة).

وبحسب موقع "قطاع الفنون التشكيلية" أقامت "حليم" عدداً من المعارض الخاصة ابتداء من 1942 - 1996 فى إنجلترا – السويد، كذلك شاركت فى العديد من المعارض العامة والقومية وصالون القاهرة منذ عام 1943، وحصلت جائزة الدولة التقديرية 1996، جائزة مسابقة جوجنهايم الدولى بنيويورك 1958، أنشأت مرسماً خاصاً بها فى الزمالك لإنتاج وتدريس الفن 1957.

 

زينب عبد الحميد

 
لوحة بائع الخضار لزينب عبد الحميد
 

 عاشت الفنانة زينب عبد الحميد بين عامي (1919-2002) وهى واحدة من رائدات الحركة الفنية، ساهمت فى تأسيس جماعة الفن الحديث التى شاركت فى معارضها بالقاهرة والإسكندرية لمدة عشرة اعوام منذ 1947، وبحسب الناقد مكرم حنين، تتفرد الفنانة زينب عبد الحميد بشخصيتها الفنية المتفردة فقد اختلفت تماماً عن كافة رسامى المناظر الطبيعية فى مصر لسببين : الأول زاوية الرؤية التى اختارتها بمنظور الطائر، فهى ترى الأشياء من أعلى وكأنها طائر محلق مدقق متأمل، والسبب الثانى هو التناول الموازييكى الذى تتحول فيه جميع الأشكال المرسومة إلى تفاصيل هندسية الطابع مرصوصة بكل الدقة.

وتم الاحتفاظ بلوحاتها فى العديد من الأماكن الرسمية، كما توجد ضمن مقتنيات متحف الفن الحديث بالقاهرة مجموعة مهمة من أعمالها، وكُرمت الفنانة فى العيد الخمسين لكلية التربية الفنية 1993 - 1994، وتم تكريمها فى المعرض القومى الدورة 26 عام 1999.

 

انجى أفلاطون

 
انجى أفلاطون
 

عاشت الفنانة إنجى أفلاطون بين عامى (1924- 1989)وهى مناضلة بدرجة فنانة، خرجت من عائلة ارستقراطية، لكنها عبرت بفنها عن الطبقات الكادحة، ورسمت معاناة الفقراء البسطاء، إذ انتجت خلال فترة اعتقالها أعمالاً رائعة تصور مأساة الفقراء من الفلاحات والعاملات بالحقول كانت سببا فى شهرة أعمالها التعبيرية ذات الألوان الساخنة مما أعطاها طابعا فريدا وشخصية فنية مستقلة.

كانت إنجى أفلاطون مناضلة سياسية ونسائية نشطة فضلاً عن كونها فنانة، وبعد خروجها من السجن رسمت لوحات عديدة عن الروح المصرية، يوجد منها أكثر من ثمانين عملاً من أعمالها ومجموعة من مقتنياتها الشخصية فى قصر الأمير طاز فى القاهرة القديمة، واستطاعت الحصول على أعلى التكريمات منها - وسام (فارس للفنون والآداب) من وزارة الثقافة الفرنسية 1985 – 1986.

 

جاذبية سرى

 
جاذبية سرى
 

جاذبية سرى فنانة رائدة من مواليد (11أكتوبر 1925) تعتبر من مجموعة الفنانات اللاتى صعدن إلى الشهرة خلال الفترة الناصرية فى الخمسينات فى مصر، وصفها متحف الفن الحديث بأنها إحدى هؤلاء اللائى تفاعلن خلال ستين عاماً، تحظى لوحاتها الغنية بالألوان باحترام الكثيرين، كما تحظى باحترام مماثل مثابرتها بحنكة على الإنتاج الفنى فى ظل الاضطرابات المرحلية التى شهدها عالم الفن فى مصر.

تتميز لوحاتها المبكرة بشخصيات نسائية قوية، مهيبة من كل الطبقات الاجتماعية، ومن لوحاتها البارزة "الحياة على النيل ـ مرحلة المدينة، مرحلة الصحراء، مرحلة البحر"، حصلت على عدة جوائز مهامة منها الجائزة الرابعة الكبرى للفن العالمى المعاصر - موناكو 1968، وجائزة الدولة التقديرية عام 2000.

 

زينب السجينى

 
زينب السجينى
 
أولدت زينب السجينى فى عام 1930، وهى متفردة بدأت منذ خمسينيات القرن الماضى، وذلك فى معرض جديد، استطاعت بعبقرية ونظرة فنية ثاقبة تجسيد النساء المصريات السمراوت، حيث تدور معظم أعمالها حول موضوعى الطفولة والأمومة، اختارت حزن المرأة ورقة الطفلة لتجسدها على سطح لوحاتها.

أقامت معارض خاصة فى القاهرة والإسكندرية ولبنان ويوغوسلافيا منذ 1956، كذلك شاركت فى العديد من المعارض الجماعية والقومية منذ عام 1957، صدر كتاب عنها باسم (زينب السجينى) عام 1999 يضم صور مجموعة من لوحاتها مع بعض كتابات النقاد والفنانين من زملائها، حصلت من قبل على جائزة الدولة التشجيعية فى التصوير ووسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى عام 1980، الجائزة الأولى فى التصوير من بينالى القاهرة الدولى الرابع 1994.

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة