الأطفال ودورهم في انتشار فيروس كورونا، هو أمر لا يزال غير واضح تمامًا، وبينما كشفت دراسات علمية أن الأطفال أقل عرضة للإصابة بفيروس كورونا، وعادة ما يصابون بحالات خفيفة إذا أصيبوا.
وكشفت دراسة إسبانية، عن علاقة بين أحمال الحمض النووي للفيروس في الجهاز التنفسي العلوي واحتمال الإصابة في الخلايا للبالغين والأطفال لمقارنة الأحمال الفيروسية لدى الأطفال والبالغين، نشرها موقع ما قبل الطباعة medRxiv .
درس المؤلفون 1،184 مشاركًا ثبتت إصابتهم بفيروس كورونا، بين يونيو 2020 ويناير 2021، وكان 256 منهم أقل من 18 عامًا، ومن بين المشاركين، تم تشخيص 424 شخصًا إيجابيًا لكنهم لم يحتاجوا إلى دخول المستشفى و 760 كانوا على اتصال وثيق بالفيروس بدون أعراض.
عندما درسوا الأحمال الفيروسية الأولية بين الأطفال والبالغين، وجدوا حمولات فيروسية مماثلة في كليهما، على الرغم من أن الأحمال الفيروسية عند الأطفال تميل إلى أن تكون أقل، إلا أن الفرق لم يكن ذا دلالة إحصائية.
كانت الأحمال الفيروسية أعلى في مسحات الأنف والحنجرة التي تم الحصول عليها في غضون يومين من ظهور الأعراض في كل من البالغين والأطفال مقارنةً بالعينات اللاحقة، على الرغم من أن الأحمال الفيروسية لدى الأطفال والبالغين كانت متشابهة في العينات المبكرة، إلا أن الأحمال الفيروسية عند الأطفال كانت أقل بكثير للعينات التي تم جمعها في وقت متأخر عن البالغين.
الاطفال والبالغين ونقل فيروس كورونا
لم يكن هناك اختلاف في الأحمال الفيروسية بين الفئات العمرية المختلفة للأطفال أو البالغين، بالإضافة إلى ذلك، وجد الفريق أن أجزاء عينات الأنف والحنجرة التي من شأنها أن تؤدي إلى الفيروسات المعدية كانت متشابهة للبالغين والأطفال.
اختبر الفريق أيضًا المخالطين الأساسيين بدون أعراض للحالات المصحوبة بالأعراض، ووجدوا نطاقًا واسعًا في الأحمال الفيروسية لكل من الأطفال والبالغين وكانوا متشابهين، مع عدم وجود فرق حسب الفئات العمرية المختلفة.
بينما أظهر الأطفال المصابون بأعراض حمولة فيروسية أعلى قليلاً من الأطفال الذين لا يعانون من أعراض، وفي البالغين، كانت هناك زيادة ملحوظة في الأحمال الفيروسية في حالات الأعراض مقارنة بالبالغين الذين لا يعانون من أعراض.
يمكن للأطفال نقل الفيروس
أفادت دراسات أخرى سابقًا أيضًا أن الأحمال الفيروسية لـ فيروس كورونا لدى الأطفال والبالغين متشابهة في الأيام الأولى بعد ظهور الأعراض، على الرغم من أن بعض الدراسات قد أبلغت أيضًا عن عدم وجود اختلاف في الأحمال الفيروسية في الفئات العمرية المختلفة بين الأطفال، فقد أظهرت دراسات أخرى أن الأطفال دون سن الخامسة لديهم حمولات أقل من الفيروسات، وقد تساعد الدراسات ذات أحجام العينات الأكبر في فهم هذا بشكل أفضل.