تبذل العديد من دول العالم الكثير من الجهود فى التطعيم بلقاح كورونا الآن، وأحد اللقاحات المصرح بها هو لقاح Pfizer-BioNTech، ضد فيروس كورونا.
وقال الباحثون فى مستشفى بيتى سالبترير Pitié Salpêtrière، بقسم علم الفيروسات، بباريس، إن المشاركين الذين تم تطعيمهم بـ لقاح فايزر والذين تلقوا جرعتين، احتوت العينات من دمائهم على الأقل على عيار معادل ضد المتغيرات الثلاثة لـ فيروس كورونا، وفقا للدراسة التى نشرت نتائجها على موقع ما قبل الطباعة bioRxiv.
جرعتين من لقاح فازر
وتشير نتائج الدراسة إلى وجود نشاط حماية من المتغيرات فى المملكة المتحدة أو جنوب أفريقيا بعد جرعتين من لقاح الرنا المرسال من شركة فايزر.
وتتمثل أحد عيوب تطوير اللقاح فى قدرته على الحماية من الفيروس المتحور، فيما استغرق تطوير لقاحات فاعلة وآمنة ضد فيروس كورونا عامًا، وإذا انتشرت متغيرات جديدة، فقد يستغرق الأمر وقتًا أطول لإنشاء لقاحات محدثة، لهذا أراد العلماء تحديد ما إذا كانت اللقاحات المطورة والمصرح بها حاليًا يمكن أن تحمي من هذه المتغيرات الجديدة.
فايزر ومتغيرات كورونا فى بريطانيا وجنوب افريقيا
منذ أكتوبر 2020 ظهرت 3 متغيرات جديدة من الجين الذى يشفر بروتين سبايك الخاص بـ فيروس كورونا، المتغيرات الجديدة تشمل (المملكة المتحدة) البديل B.1.1.7 مع العديد من الطفرات، والمتغير الجنوب أفريقى المسمى B.1.351، والبديل البرازيلي أو P.1.
وتسببت المتغيرات الجديدة فى حدوث حالات ارتفاع هائل، حيث يبدو أنها أكثر قابلية للانتقال، وقد أظهرت الدراسات الحديثة أيضًا أن البديل فى المملكة المتحدة قد يسبب أيضًا مرضًا أكثر خطورة، ومع ذلك لا تزال التحقيقات جارية.
تفاصيل الدراسة
تمت ملاحظة مجموعتين من العاملين فى مجال الرعاية الصحية - مجموعة نقاهة من 15 مشاركًا مصابًا بـ COVID-19 ومجموعة مُلقحة من 29 مشاركًا دون أى تاريخ من الإصابة بالفيروس.
وجمع الفريق أمصال النقاهة بعد 6 أشهر من ظهور الأعراض من العاملين فى مجال الرعاية الصحية، كما قاموا بجمع الأمصال من أولئك الذين حصلوا على اللقاح بعد 3 أسابيع من الجرعة الأولى و7 أيام بعد اللقاح المعزز.
ووجد الفريق أن معظم الأمصال التي تم الحصول عليها تحتوي على عيار الأجسام المضادة المعادلة، ما يشير إلى حماية خلطية مركزية ضد أي من المتغيرين، لكن، بعد 6 أشهر من الإصابة، لم يُظهر بعض العاملين في مجال الرعاية الصحية أى نشاط معادل ضد سلالة جنوب أفريقيا.
وأظهرت نتائج الدراسة أنه حتى أولئك الذين يعانون من عدوى خفيفة من كورونا قد لا يزالون بحاجة إلى الحصول على لقاح للحماية، ويقترح الفريق أن هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات لتحديد ارتباط كورونا للحماية التي يسببها اللقاح بناءً على استجابات الخلايا