وقام الجيش بالتفاوض مع المحتجين الذين قاموا بقطع الطريق، ونجح في التفاهم معهم وإبعادهم عن الطريق دون أن يلجأ إلى استعمال القوة في سبيل فتح الطريق، وإزالة بقايا الإطارات المشتعلة والأحجار الأسمنتية الموضوعة في منتصف الأوتوستراد الذي يربط العاصمة بيروت بمحافظة جبل لبنان، والسماح للسيارات والمركبات بالسير مجددا.

مظاهرات لبنان

ولم تشهد عملية إبعاد المتظاهرين ثمة صدامات أو احتكاكات مع الجيش أو قوى الأمن الداخلي، حيث أكد الجيش للمحتجين أن العديد من المواطنين اللبنانيين يرغبون في الوصول إلى أشغالهم وقضاء مصالحهم واحتياجاتهم الضرورية، وأنهم عالقون في سياراتهم وأن المصلحة العامة تقتضي السماح باستئناف حركة السير.


ويشهد لبنان منذ ساعة مبكرة من صباح اليوم قطعا لعدد من الطرق والشوارع الرئيسية في ضوء التحركات الشعبية الاحتجاجية المنددة بتردي الأوضاع الاقتصادية والمعيشية وانهيار سعر صرف الليرة اللبنانية مقابل الدولار الأمريكي.


جدير بالذكر أن اجتماعا أمنيا - اقتصاديا قد عُقد أمس برئاسة الرئيس اللبناني ميشال عون وبمشاركة رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب وعدد من الوزراء وقائد الجيش ورؤساء الأجهزة الأمنية، وجرى خلاله الاتفاق على قرارات لمواجهة المضاربة على العملة الوطنية، وتكليف القوى الأمنية والعسكرية بعدم السماح بإغلاق الطرق والشوارع العامة معتبرين أن هذا الأمر يخرج عن إطار الاحتجاج المشروع ويمثل عملا تخريبيا منظما يستهدف ضرب الاستقرار.