فسيخ أم عاطف بقرية صندقا بمركز بنى مزار بمحافظة المنيا تحول إلى وجبة أساسية للأهالى والمواطنين فى موسم الربيع لجودته وطعمه .
أم عاطف 25 سنة فى بيع الفسيخ والانفاق على زوجها، الذى أصابه المرض وأصبح غير قادر على الكسب، وتجولت فى جميع البلاد من بنى مزار إلى بنى سويف سعيا خلف الرزق، بدأت حياتها فى تجارة الملابس والأقمشه التى تأتى إليها من ليبيا، حتى أنها باعت للفنان هانى رمزى وهو طالب 6 جلاليب بيضاء.
قالت أم عاطف، التى تبلغ من العمر 82 عاما: بدأت النزول إلى سوق العمل قبل 25 عاما، عندما أصيب زوجى فى عينه وأصبح غير قادر على العمل، فكان لزاما على النزول من أجل أن نعيش وبدأت فى البداية بتجارة الملابس التى تأتى من دولة ليبيا.
وأضافت فى هذه الأثناء تعرفت على أسرة الفنان هانى رمزى، وكان فى ذلك الوقت مازال طالبا وطلب منى عدد من الجلباب الأبيض وبالفعل أحضرتها إليه، واستمرت علاقتى بالأسرة لفترات طويلة إلى أن أصبحت عجوز لا أقوى على الحركة .
وتابعت: بعد ذلك توجهت إلى تجارة الفسيخ وهو الذى ساهم فى قدرتى على الاستمرار فى الحياة ومواجهة صعوبتها، وكان فى الماضى البيع بالبركة ليس بالميزان وكنا نبيع ونربح وكانت الحياة جميلة، وكنت اتنقل وأطفالى لبيع الفسيخ من مكان إلى آخر حتى أننى كنت أذهب إلى محافظة بنى سويف لبيع الفسيخ، وبمرور الوقت أصبح فسيخ أم عاطف أشهر فسيخ فى المنطقة.
واستطردت: زوجى كان فى المنزل ولا يعمل إلا أنه كان دائم السؤال عن طريقة كسب المال ومن أين أتيت بهذا المال وكان يخاف على كثيرا، وهكذا حتى الآن أبيع الفسيخ وسأظل أبيعه حتى أموت.
وأشارت إلى أن هناك أنواعا من الفسيخ اختفت، لكن مازالت بعض الأنواع موجوده مثل البورى القرقار ، لبسه بيضاء ، وباغة وزفه ، واسعارها متنوعه بين ال40 جنية 12جنية للكيلو .
وقالت أم عاطف كنا فى أواخر أيام شهر رمضان وقبل العيد نقوم بعمل سرادق كبير يمتد حتى ينتهى العيد، مشيرة إلى أن التعامل فى الزمن الماضى بين البائع والمشترى كان فيه الكثير من الاحترام، وإن أغلب الزبائن من كبار البلد وحتى شبابها يأتون إلى منزلى طلبا للفسيخ.
أم عاطف
داخل بيتها