قديما كان نجوم الزمن الجميل يحرصون على أن يجتمعوا فى رمضان وتجمعهم العديد من المقابلات والولائم والسهرات، وكانت كل مجموعة أصدقاء من هؤلاء النجوم يكونون شلة لها طابعها المميز وعاداتها فى رمضان ويكون بينهم تناغم فى الهوايات والطقوس التى تجمعهم فى هذا الشهر، والتى يحرصون عليها فى سهراتهم ولقاءتهم.
وكان من أبرز هذه المجموعات الشلة التى تضم أفراد فرقة المسرح القومى وكان من أبرز أفرادها حمدى غيث ومحمد الطوخى وسناء جميل وسميحة أيوب، وكان مقرهم الدائم فى رمضان على قهوة الفيشاوى بالحسين، حيث يسهرون حتى وقت السحور.
وكثيراً ما كان يلتف حول هذه الشلة طلبة معهد التمثيل ويتحدث أفرادها فى كل شيئ من مستجدات الفن ويتناقشون ويمزحون ، ثم يتناولون طعام السحور قبل أن ينصرفوا إلى بيوتهم مع طلوع النهار الجديد.
وكان هناك شلة تضم عددا من كبار مخرجى السينما ومنهم صلاح أبو سيف وكامل التلمسانى وفطين عبدالوهاب وزوجته ليلى مراد وكانت تقود هذه الشلة الفنانة الكبيرة تحية كاريوكا ويسهرون معًا سواء فى بيتها أو فى أحد أماكن السهر فى رمضان وكانت كاريوكا تصر على أن تدعو الشلة للسحور سواء فى منزلها أو فى أحد المطاعم، بالرغم من أنها لا تأكل معهم حيث اعتادت أن تكتفى بوجبة واحد فى رمضان الساعة الحادية عشرة، ولا تتناول السحور أو الإفطار.
وكان هناك مجموعة أخرى يغلب عليها الطابع الدينى، وهى الشلة التى يتزعمها الفنان محمد الكحلاوى وكانوا يفطرون ويسهرون فى عوامته بالنيل ويغلب على سهراتهم الطابع العربى ويتحدثون خلال السهرة فى الدين والموسيقى والفن، وكانت هذه الشلة تضم صديقه الفنان محمد عبدالمطلب ، قبل أن تنتقل هذه السهرات إلى ساحة مسجد الحسين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة