فى وقت التطور التكنولوجى أصبح من السهل التواصل بين شخص يعيش فى مصر وآخر فى أقصى الولايات الأمريكية، بل ومن الممكن أن يمتد الحوار بينهم لوقت طويل سواء هاتفيا أو عبر الرسائل النصية أو حتى "فيديو كول" عن طريق إحدى التطبيقات المنتشرة على الهواتف المحمولة، لكن يمكن قبل أكثر من 100 عام كان حديث مثل هذه مجرد حكاية عن أسطورة من الأساطير.
قبل نحو 137 عاما قام العالم الأسكتلندى الشهير ألكسندر جراهام بيل، بأول تجربة حية لإجراء محادثة هاتفية بين مدينتين متباعدتين، حيث أجريت مكالمة بين الأول وصديقه ومساعده توماس واتسون، حيث كان الاثنين يقيما "بوسطن ونيويورك"، وذلك فى أبريل من عام 1883.
وبحسب موقع "bostonmagazine" فى عام 1876 قام الأمريكى "ألكسندر جراهام بيل" فى فيلادلفيا بالولايات المتحدة الأمريكية بعرض اختراعه المتعلق بنقل الصوت عبر سلك نحاسي، فانتشر هذا الحدث بسرعة وانطلق خلال السنوات الموالية تركيب أجهزة الهاتف فى أماكن كثيرة من العالم. إلا أن جراهام بيل كان ينوى من خلال فكرته الأساسية تطوير جهاز صوتى فقط وليس خلق بديل لآلة مورس التلغرافية.
أما أول مكالمة هاتفية فقد كانت بيل ومساعده واتسون على النحو التالي: "تعال هنا يا سيد واتسون، إننى فى حاجة إليك".
المكالمة أصبحت نقطة تحول قصيرة ولكنها رئيسية فيما كان آنذاك موجة تكنولوجية سريعة الحركة، وحدث الكثير بفضل اختراع ألكسندر جراهام بيل، وبعد 6 سنوات من اختراع بيل للهاتف، انتشرت التكنولوجيا ولكن بشكل رئيسى كوسيلة للاتصال المحلى، كانت هناك خطوط بين لويل وبوسطن، وبين بوسطن وبروفيدنس.
بل أن نجاح خط Boston-Providence أعطى أملاً كافياً فى أن شركة Bell بدأت العمل على فكرة أعظم: خط من نيويورك إلى بوسطن، أصبح معقولاً من خلال ابتكار استخدام الأسلاك النحاسية. فى تاريخ 1910 تاريخ الهاتف، ذكر هربرت نيوتن كاسون أن خط المسافات الطويلة هذا، مثله مثل أغلى المقامرة التكنولوجية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة