أعربت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، عن قلق موسكو بشأن خطط طوكيو لإلقاء مياه مشعة من محطة الطاقة النووية "فوكوشيما-1" فى المحيط، وتعول على تحلى اليابان بالمسؤولية.
وقالت زاخاروفا، في بيان نشر على موقع الخارجية الروسية: "نعرب عن قلقنا الشديد في هذا الصدد، ونتوقع أن تظهر الحكومة اليابانية الدرجة اللازمة من الشفافية، وأن تبلغ الدول المعنية بأفعالها التي قد تشكل تهديدًا إشعاعيًا"، بحسب ما أفادت وكالة "سبوتنيك" الروسية.
كما أعربت المتحدثة عن أملها بأن تتعامل طوكيو مع هذه المسألة المهمة بكل مسؤولية، وتتخذ التدابير المناسبة لتقليل التأثير السلبي على البيئة البحرية، والتدهور البيئي، وألا تخلق صعوبات للأنشطة الاقتصادية للدول الأخرى، بما في ذلك في مجال صيد الأسماك.
وأضافت زاخاروفا: "نتوقع توضيحات أكثر تفصيلاً حول جميع الجوانب المتعلقة بالتصريف المخطط للمياه المشعة في المحيط. ننطلق من افتراض أن اليابان ستسمح، إذا لزم الأمر، برصد حالة الإشعاع في المناطق التي سيتم فيها هذا التفريغ".
وكانت الحكومة اليابانية قد أعلنت في وقت سابق من اليوم أن طوكيو تعتزم ضخ أكثر من 1 مليون طن من المياه الملوثة في المحيط من محطة "فوكوشيما-1" النووية المدمرة؛ مشيرة إلى أن العمل على ضخ المياه سيبدأ في غضون عامين.
وقال رئيس الوزراء الياباني، يوشيهيدي سوجا، إن المياه ستصرف في البحر "بعدما نكون تأكدنا أن مستوى المواد المشعة فيها أقل بكثير من معايير السلامة، وأن الحكومة اليابانية ستتخذ إجراءات لضمان ألا يمس هذا القرار بسمعة المنطقة.
إلى ذلك دعمت واشنطن قرار اليابان، موضحة أن طوكيو تبنت نهجا يتوافق مع معايير السلامة النووية في قرارها بالتخلص من المياه الملوثة في محطة "فوكوشيما-1" للطاقة الذرية المدمرة بعد المعالجة.
وفي المقابل، أعلنت الدول المجاورة لليابان عن استيائها من القرار، حيث أكدت الصين أن نهج اليابان في هذه المسألة غير مسؤول للغاية وسيضر بالصحة وبالسلامة العامة في العالم وبمصالح الدول المجاورة الحيوية.
وعليه أعربت الخارجية الكورية الجنوبية عن أسفها الشديد لهذا القرار الذي قد يكون له تأثير مباشر أو غير مباشر على سلامة شعبها والبيئة المحيطة في المستقبل.