عندما يتعلق الأمر بخصوصية وأمان بيانات المستخدم، فإن أبل جادة وحذرة حقًا، لدرجة أن الشركة دخلت فى خلافات مع سلطات إنفاذ القانون حولها، حيث وقعت إحدى هذه الحالات فى عام 2015 عندما تم إلقاء القبض على الإرهابيين بعد حادث إطلاق نار فى الولايات المتحدة، وقد عثرت السلطات على iPhone 5C يخص مطلق النار وطلبت من أبل فتحه، لكن شركة أبل رفضت القيام بذلك.
وأراد مكتب التحقيقات الفيدرالى من شركة أبل فتح الهاتف لكن الشركة رفضت القيام بذلك، حيث كان هناك الكثير من الانتقادات لشركة أبل وفى النهاية دفع مكتب التحقيقات الفيدرالى لشركة ما لفتح هاتف آيفون الخاص بالإرهابى، إلا أن تقريرا صادرا عن صحيفة واشنطن بوست الآن كشف عن اسم الشركة، حيث إن الشركة المعنية هى Azimuth غير المعروفة ومقرها أستراليا والتى فتحت قفل آيفون مقابل 900 ألف دولار.
وقد تم الكشف عن الاسم بعد أن رفعت شركة أبل دعوى قضائية ضد شركة تسمى Corellium تقوم بإنشاء أجهزة آيفون افتراضية عبر الإنترنت لاختراقها بحثًا على آيفون، وفى ذلك الوقت أخبر الرئيس التنفيذى لشركة أبل، تيم كوك، الموظفين فى مذكرة لماذا اتخذت أبل هذا الموقف.
وقد كتب كوك فى المذكرة: "كأفراد وكشركة، لا نتسامح أو نتعاطف مع الإرهابيين، وعندما يرتكبون أعمالاً لا توصف مثل الهجمات المأساوية فى سان برناردينو، فإننا نعمل لمساعدة السلطات على تحقيق العدالة للضحايا، وهذا بالضبط ما فعلناه، وبدءًا من نظام التشغيل iOS 8، بدأنا فى تشفير البيانات بطريقة لا يمكن حتى لجهاز أيفون نفسه قراءتها بدون رمز مرور المستخدم، لذلك فى حالة فقده أو سرقته، تكون بياناتنا الشخصية ومحادثاتنا ومعلوماتنا المالية والصحية أكثر أمانًا".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة