استحوذت برامج التوك شو، خامس أيام شهر رمضان المبارك، بالتزامن مع عرض الحلقة الخامسة من مسلسل الاختيار 2، والتي دارت أحداثها حول فض رابعة على اهتمام العديد من مقدميها.
يوسف الحسينى: "الاختيار 2" طبق الأصل من الواقع.. والمسلسل الأول فى رمضان حتى الآن
قال الإعلامى يوسف الحسينى، إن التوصيف والتشخيص لقيادات جماعة الإخوان، الذى ظهر فى مسلسل الاختيار 2 هو صورة طبق الأصل من الواقع، وهذا يؤكد أن كتابة المسلسل قائمة على شهادات العيان والتدقيق الكامل والحقيقى والوافى من ملفات كافة الأجهزة التى تعمل على رصد وتحليل نشاط هذا التنظيم الإرهابى، والذى استحوذ على مصر فى فترة لم تكن قليلة على الإطلاق، وتركن جرحا غائرا فى نفوس المصريين .
وتابع الحسينى، خلال لقائه فى برنامج التاسعة المذاع على القناة الأولى المصرية، أنه كان يطالب بشكل يومى بضرورة فض اعتصام رابعة، وعلم قبل عملية الفض بساعتين، مؤكدا أن الفض جرى بكل الطرق الممكنة لضمان سلامة المعتصمين وما تقوله منصاتهم هو كذب بواح، مضيفا أن الجماعة كانوا يضعون السلاح داخل الاعتصام وهم بالفعل الذين ظهروا بمسلسل الاختيار 2، وكانوا يحاولون جعل منطقة رابعة بؤرة محتلة من أرض هذا الوطن، وكان لازمًا حقيقيًا على الدولة فض هذا الاعتصام سواء أكان رابعة العدوية أو ميدان النهضة، مشيرا إلى أن هناك العديد من صناع الصحافة التليفزيونية والمنشورة اضطروا على عدم المبيت فى بيوتهم ليس يوما أو اثنين بل لأسابيع نتيجة التهديدات المباشرة التى كانت على شكل مكالمات أو رسائل، مؤكدا أنه وصديق له تركا منزلهما وجلسا سويا حوالى 4 أسابيع حفاظا على أهاليهم وأسرهم، مشيرا إلى أن ما حدث فى مسلسل الاختيار 2 هو ما كان يحدث من قيادات الإخوان.
وواصل الحسينى، أنه كان فى اجتماع مع أيمن نور فى منزله بالزمالك، وكان معه قيادات الصف الثانى الذين يحركون شباب التنظيم والجماعة على الأرض ويتكلمون بتباهى عن قدرتهم اللامتناهية على العنف والفوضى فى مواجهة من يختلف معهم، وأن الجملة الذى قالها الفنان سامح الصريطى "لا تقلقوا الفلوس كتير والتحويلات مستمرة وأخر همكم الفلوس إحنا عايزين جيش كامل"، قد قيلت لهم نصا من قيادة حركية إخوانية متصرفة بشكل حقيقى فى تنظيمات شباب الإخوان المسلحة .
وأضاف الحسينى، أن مسلسل الاختيار 2 أفضل من الاختيار العام الماضى، والاختيار 2 هو المسلسل الأول حتى الآن هذا العام.
لميس الحديدى عن الاختيار 2: الحمد لله عايشين بدولة مؤسسات صمدت حتى نعود بلدا آمنا
من جانبها أكدت الإعلامية لميس الحديدى، أن مسلسل الاختيار 2 وثق حقائق شاهدناها جميعاً وعايشناها كمصريين وإعلاميين فى إطار التغطية اليومية، قائلة: "مشاهد تهريب السلاح والنساء المنتقبات اللاتى كن يدخلن للميدان عبر عربات الإسعاف المسروقة، ويتنكر فى صفوفهن قيادات من الإخوان حتى لا يجرى التعرف عليهم".
وتابعت، عبر برنامجها "كلمة أخيرة" المذاع على شاشة "إكسترا نيوز " خلال شهر رمضان، قائلة: "مشاهد رابعة وثقها المسلسل بكل وضوح وكيف استخدم قيادات الإرهابية الناس كدروع وتروس بشرية.. فين القيادات اللى فضلوا طول أيام الاعتصام على المنصة بيخطبوا فى الناس وقت الاعتصام؟ لماذا اختفوا أثناء الفض وتركوا الناس كدروع بشرية؟! كلها مشاهد قمنا بتغطيتها ونستطيع أن نميز الحقائق، وأكرر شكرى للمخرج بيتر ميمى لمزج المشاهد الحقيقية مع السياق الدرامى دون أن يفرق المشاهد بينهما فى إخراج بديع".
وأكملت: "توثيق الأحداث بين الصور الحقيقية والدرامية.. البطل الحقيقى فى الحلقة الخامسة من مسلسل الاختيار 2 ليس أحمد مكى ولا كريم عبد العزيز، ولكن أيضاً الشرطة والأمن المركزى والدروع البشرية من النساء والأطفال التى استخدمتها جماعة الإخوان الإرهابية كى يقتلوا وأول ما يسقط قتيل يقولك شهيد لكن الحقيقة أول واحد اتضرب مين؟ الحقيقة هو واحد من الأمن المركزى سواء ضابط أو عسكرى هم أول من سقطوا وكانوا شهداء، وده موثق كانوا راكبين كل العمارات، حيث بدأت القنص باستهداف أحد رجال الشرطة، وعندما بدأت الشرطة فى الرد فى محاولة لضبط النفس لكن إزاى ضبط نفس مع ناس عاوزة دم وقتل؟!".
وواصلت: "لما الشرطة اتبعت ضبط النفس وبدأت تخرج الناس من ممرات آمنة لم يخرج إلا القيادات ولم يبق منهم أحد، وهذا على لسانهم فى أحداث المسلسل، والحقيقة كل واحد من بتوع المنصة لم يقبض عليهم فى ميدان رابعة بل بعدها بأشهر بل بسنوات، مثل محمود عزت الذى قبض عليه منذ فترة".
وتابعت: "ده كان هدف القيادات قتل الناس وتصوير مشهد جثث جنب جثث زى اللى شفناه فى مسجد الفتح! ويا عالم مين اللى موتهم؟! ممكن واحد منهم لأن مزيدا من الدماء بالنسبة لهم سبيل الحياة لفكرتهم".
وأتمت: "بنقول الحمد لله إننا دولة وقفنا وصمدنا ومعنا جيش وشرطة وقدرنا نقف على رجلينا ونعيش ونوثق ونحكى وإحنا آمنين لأننا وقتها لا أذكر أننا كنا آمنين ومكناش نعرف نمشى فى الشوارع، كان هجوم على كنائس وأقسام الشرطة وأى حد، فلم يكن هذا بلداً أمناً لكن مؤسسات الدولة لم تقبل أن يكون هذا البلد غير آمن، وكان بداية ترسيخ فكرة الدولة، وكانت البداية من فض بؤرة الإرهاب فى اعتصامى رابعة والنهضة".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة