كشفت صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، عن أنه كلما ارتفعت مستويات ثاني أكسيد الكربون بالمتاجر، زادت احتمالية استنشاق الهواء الذي خرج من شخص مصاب بفيروس كورونا، وساعد على انتقال الفيروس من خلال الفيروس المحمول جوًا، لذلك يجب أن تتحقق المتاجر من مستويات ثاني أكسيد الكربون للحفاظ على سلامة المتسوقين.
فيروس كورونا المحمول جوا
وقالت الصحيفة: تُظهر الأدلة أن كورونا المحمول جوًا ينقل العدوى من شخص مصاب إلى شخص آخر بالأماكن المغلقة، لذا فإن كل ما يتم تنظيفه من المنتجات لا معنى له إذا لم يتم الاهتمام بالتهوية الجيدة بالمتاجر والأماكن العامة.
وأوضحت، أنه خلال الأسابيع القليلة الماضية، كنا نسلط الضوء على عدد ممارسات الوباء التي يبدو أن الشركات الآن مضطرة للامتثال لها، ولكن تبين أنه لا تفعل الكثير على الإطلاق لحمايتنا من الفيروس، وذلك مثل فحوصات درجة الحرارة، والأنظمة أحادية الاتجاه، والتنظيف العميق المستمر من الدرجة الطبية لكل شيء تقريبًا، حيث تم تصنيف جميع هذه الإجراءات جميعًا على أنها غير مجدية إلى حد كبير من قبل العديد من الخبراء، تشير الأدلة المتزايدة إلى أن كورونا المحمول جوًا، يعني أنه يمكن أن يتدلى في الهواء مثل الدخان، في الداخل، يمكن أن يتراكم بسرعة، ولن يؤدي أي قدر من الغسيل، والتباعد، إلى منع الأشخاص الآخرين في تلك الغرفة من استنشاق الفيروس، والإصابة بفيروس كورونا، وربما إصابة للآخرين.
وأضافت الصحيفة، سيحد ارتداء القناع، إلى حد ما، من سرعة زفير الجزيئات الفيروسية في الهواء، لكن التدبير الرئيسي للحماية من انتقال العدوى عبر الهواء في الداخل، كما يقول الخبراء الذين يؤيدون هذه النظرية، هو التهوية، موضحة أنه قد لا يكون فتح النافذة ممكنًا في متجر كبير، ولكن هذه الأنواع من المباني ستحتوي على تهوية ميكانيكية، من المراوح وقنوات تجلب الهواء النقي من الخارج.
تعمل التهوية الفعالة على إيقاف ركود الهواء الداخلي وتساعد على التخلص من "الدخان" الفيروسي، لكن ما مقدار التهوية الكافية؟
قال الدكتور شون فيتزجيرالد، خبير الهندسة والتكنولوجيا بجامعة كامبريدج، إن حجم الغرفة، والحد الأقصى لعدد الأشخاص المتوقع أن يكونوا فيها، وحجم الهواء الذي يوفره النظام، كلما زاد عدد الأشخاص، زاد الهواء الذي يحتاج إلى توفيره بشكل أسرع.
وأضاف أنه بالنظر إلى القيود التي تفرضها قواعد التباعد الاجتماعي، "يجب أن تكون معظم المباني الحديثة المزودة بأنظمة تهوية مناسبة بالفعل"، حيث تبدأ المشاكل إذا كان هناك عدد أكبر من الأشخاص في مساحة لا يستطيع النظام التعامل معها.
وقالت الصحيفة، كلما قضينا وقتًا أطول في مكان سيئ التهوية مع شخص آخر مصاب بـفيروس كورونا، زادت فرصة استنشاق الفيروس.
كيف يمكننا معرفة ما إذا كانت المكان جيد أو سيئ التهوية؟
يقترح العديد من الخبراء، وحتى الحكومة، الآن إحدى الطرق التي يمكن للشركات من خلالها قياس فعالية أنظمتها باستخدام جهاز مراقبة ثاني أكسيد الكربون (CO2)
يعد ثاني أكسيد الكربون أحد المكونات الرئيسية لهواء الزفير، وإذا كنا في مكان سيئ التهوية مع أشخاص آخرين، فإنه يتراكم بسرعة كبيرة، يقول العلماء إن مستويات ثاني أكسيد الكربون يمكن استخدامها ضمن الأسباب التي تعرضك لمخاطر كورونا، مضيفا، إنهكلما ارتفعت مستويات ثاني أكسيد الكربون، زادت احتمالية استنشاق الهواء الذي زفره شخص آخر بالفعل، وبالتالي قد يحمل الفيروس.
تعطي أجهزة مراقبة ثاني أكسيد الكربون قياسًا بوحدة تسمى "أجزاء في المليون" أو جزء في المليون، وهذا يخبرنا عن عدد جزيئات ثاني أكسيد الكربون الموجودة لكل مليون جزيء هواء، ولا يشكل ثاني أكسيد الكربون بحد ذاته خطرًا حتى يصل إلى تركيزات عالية في الهواء، قراءة 40 ألفًا تعني اختناقًا وشيكًا، في حين أن التركيز البالغ 5000 لساعات عديدة يمكن أن يسبب المرض.
فيما يتعلق بمخاطر كورونا، فرض رؤساء الصحة الألمان حدًا لثاني أكسيد الكربون يبلغ 700 في الفصول الدراسية، حكومتنا لم تحدد مستوى معين.
وأشارت الصحيفة، إلى أنه مع ارتداء القناع، والفيروس نفسه عند مستويات منخفضة نسبيًا، وقصر الوقت الذي تقضيه في أحد هذه المتاجر، فإن خطر وجود كورونا في الهواء يكون أقل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة