فتاة من أسرة بسيطة، عانى أبواها فى تربيتها ليفتخرا بها أمام الناس يومًا ما، لم يقصر ذلك الأب أو يدخر جهدًا لتنشئة أولاده على قيم وأصول الأسرة المصرية، لتستيقظ تلك الأسرة على خبر صادم بمحاولة الاعتداء على ابنتهم وإجهاضها عنوةً دون معرفة الجانى، ليجد الأب نفسه فى حيرة؛ هل يلجأ إلى القانون من أجل حفظ حقوق ابنته ومعاقبة المجرم الذى استغل براءة ابنته؛ ويواجه ذلك المجتمع الذى يصم ابنته بالعار؟ أم يدفن رأسه فى الرمال خشية الفضيحة وينتقم من ابنته؟
كثرت تلك الجرائم فى السنوات الأخيرة، فأخبار الحوادث لا تخلو من جريمة شرف كانت الفتاة فيها الجانى والمجنى عليه فى نفس الوقت، وتجد الجانى ينعم بحياته كما يحلو له دون أن يشعر بتأنيب الضمير، أو يستغل مكانته الاجتماعية فى إسكات أهل الضحية بالأموال مقابل التخلى عن حقوقهم، لكن هؤلاء يجدون أنفسهم خلف القضبان فى النهاية. وينتصر العمل للفتاة ويقتص من الجانى.
تلك المقدمة تقودنا إلى القضية التى يتناولها النجم ياسر جلال من خلال مسلسله "ضل راجل" ويقدم شخصية جلال مدرس التربية الرياضية صباحا وسائق التاكسى ليلا، حتى يوفر لأسرته حياة كريمة، ذلك الرجل المخلص الذى يعيش مع بنتيه وزوجته القعيدة – نرمين الفقى – ويحاول جاهدًا ألا يشعرها أنها تفتقد شيئًا تمتلكه هؤلاء النسوة فى البيوت الأخرى. الخلاصة أنه رجل تحلم به أى امرأة على وجه ويتمناه أى ابن أبًا له، لكن الحياة لم تتركه فى حاله وحرمته من الوداعة التى يطمحها فى حياته .
وشهدت أحداث الحلقة 6 من مسلسل "ضل راجل" للنجم ياسر جلال، باعتداء الشاب حازم بصحبة البلطجية عليه ويهدده ذلك الشاب فى حال فكر فى مطاردته مرة أخرى سيتخلص منه. ويشتبه فى كون هذا الشاب هو المتورط فى الاعتداء على ابنة جلال "شهد" .
ومازالت شهد فى المستشفى فاقدة النطق إثر الصدمة التى تعرضت لها بعد محاولة إجهاضها كرهًا، وينتظر أبوها جلال أن تتفوه بالكلام لمعرفة لغز الاعتداء عليها ومن المتورط فى حملها .
يطارد طليق الطبيبة – نور اللبنانية – فى المستشفى راغبا فى العودة إليها مرة أخرى وخلال لقائهما يحضر ياسر جلال والدماء على وجهه إثر عراكه مع بلطجية الشاب حازم . ويبدو أن مخرج العمل يمهد من خلال هذا المشهد للعلاقة التى سوف تنشأ بين ياسر جلال ونور .
وفى مشهد مؤثر يدخل ياسر جلال غرفة ابنته شهد يعاتبها على ما فعلته وكيف شقى طوال حياته حتى يربيها أفضل تربية لكنها نائمة لا ترد عليه وبعد خروجه من الغرفة تفتح شهد عينها وتبكى بسبب ما سمعته من أبيها .
يعود ياسر جلال إلى بيته فتصدم أسرته من آثار الضرب على وجهه ويسألونه عن السبب فيقول لهم إنه اصطدم بباب سيارته التاكسى، يحاول طمأنة زوجته نرمين الفقى لكنها تشعر بأنه يكذب عليها ويخبى شيئًا يخص ابنتهما.
وتشهد الحلقة الظهور الأول للنجم محمود عبد المغنى الذى يقوم بدور ضابط المباحث، ويذهب إلى بيت الطبيبة - نور اللبنانية - وسط حالة من الذعر بين أسرتها، وذلك لأخذ أقوالها فيها يخص قضية الفتاة شهد والاعتداء عليها .
وخلال تواجد الطبيبة - نور اللبنانية – والمقدم – محمود عبد المغنى – للاطمئنان على شهد، يصدر صوت جهاز قياس نبضات القلب لتكتشف الطبيبة محاولة انتحار شهد ، لتنتهى الحلقة بهذا المشهد، فهل تخلصت شهد من حياتها ؟ وما رد فعل أبيها ياسر جلال وأمها القعيدة نرمين الفقى بعد مشاهدتها فى تلك الحالة ؟ هذا ما ستكشف عنه الحلقات المقبلة .
مسلسل "ضل راجل" يذاع يوميا على قناة الحياة في تمام الساعة 11:30 مساء، بطولة ياسر جلال، ونرمين الفقي، ونور اللبنانية، ومحمود عبد المغني، ورنا رئيس، ومحمد يسري، وإنعام سالوسة، ومحمد عادل، وعصام السقا، أحمد منير، والعمل من تأليف أحمد عبدالفتاح، وإخراج أحمد صالح.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة