أكرم القصاص - علا الشافعي

سعيد الشحات يكتب.. ذات يوم 19 إبريل 1966.. المحكمة تناقش محمد بديع ومحمود عزت فى قضية «تنظيم الإخوان الإرهابى بزعامة سيد قطب».. وعزت: «الحكومة من الكفار وهناك حتمية لصدام عنيف معها»

الإثنين، 19 أبريل 2021 10:00 ص
سعيد الشحات يكتب.. ذات يوم 19 إبريل 1966..  المحكمة تناقش محمد بديع ومحمود عزت فى قضية «تنظيم الإخوان الإرهابى بزعامة سيد قطب».. وعزت: «الحكومة من الكفار وهناك حتمية لصدام عنيف معها» سيد قطب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
سأل رئيس الدائرة الأولى فى محكمة أمن الدولة العليا، الفريق أول محمد فؤاد الدجوى، المتهم محمود عزت إبراهيم فى جلسة محاكمة «قيادات تنظيم الإخوان الإرهابى بزعامة سيد قطب» يوم 18 إبريل 1966: «عرفت أن التنظيم مسلح؟».. أجاب:
 
أيوه.. سأله: بهدف إيه ؟.. أجاب: عشماوى قال إن الجماعة ستقوم بعملية هزة للحكومة..سأله: قلت فى أقوالك «كانت هناك حتمية لصدام عنيف بين الجماعة السرية وبين الحكومة لأننا نعتبر الحكومة من الكفار.. أجاب: حصل»، حسبما جاء فى جريدة الأهرام التى نشرت وقائع الجلسة فى عددها، 19 إبريل، مثل هذا اليوم، 1966.
 
كانت المحكمة تختتم مناقشتها لـ18 متهما من قيادات التنظيم، وكان «محمود عزت» من بينهم، وذكرت المحكمة فى تعريفها له بمؤهله العلمى أنه «بكالوريوس طب».. وكشفت إجاباته عن قناعاته الإرهابية والتكفيرية من وقتئذ، حتى قيامه بأعمال المرشد محمد بديع بعد القبض عليه عام 2013، واشتهر بأنه كان الرجل السرى فى الجماعة الذى لا يعرف أحد تحركاته. 
 
ووفقًا للأهرام، فإن «بديع»، «المعيد بجامعة أسيوط»، كان أيضًا ضمن المتهمين الذين ناقشهم رئيس المحكمة فى هذه الجلسة «18 إبريل»، واعترف بأنه انضم للتنظيم منذ أواخر 1964، وأقسم على المصحف، وكلفه عبدالفتاح إسماعيل بالاتصال بمجموعة شباب فى أسيوط، وسأله رئيس المحكمة: هل قابلت سيد قطب؟.. أجاب: أيوه مرة واحدة فى رأس البر للحصول على زوجة صالحة مسلمة.. سأله: يا ترى تمت؟.. أجاب: لا لفارق السن.. سأله: يا ترى هى إخوانية؟.. أجاب: مش لازم تكون من الجماعة، إنما تكون أخت مسلمة.. سأله: على عشماوى دربكم على إيه؟.. أجاب: مسدس وقنبلة يدوية نظريا وعلى المصارعة.. سأله: قلت فى التحقيقات على عشماوى دربنا على كيفية خطف السلاح من عساكر الشرطة، وده نوع تدريب مخصوص، تدريب على الخطف.
 
توالت اعترافات باقى المتهمين من بينهم، حمدى حسن صالح «28 سنة، معاون مجلس قروى».. سأله رئيس المحكمة: عشماوى قال لكم حاجة عن السنترالات؟.. أجاب: هو قال عملية زى نسف سنترال رمسيس، وأنا قلت له للأسف هيكون فيه ضرر لأن السنترال فيه ناس ليل نهار، وهو قال العملية مش نسف لكن تعطيل بإلقاء زجاجات مولوتوف على الكابلات.. سأله: ما قالش حاجة خاصة عن الاغتيالات.. رد: عشماوى قال فى قهوة فى العتبة، إن هناك دراسات قائمة لاغتيال بعض المسؤولين، وقلت له إنى ليس لى استعداد للاشتراك فى هذه العمليات لأنى غير مدرب عليها.
 
أما المتهم مرسى مصطفى مرسى «22 سنة»، وكان أميرا لمجموعة مكونة من قبل سنة 1963، واعترف بأنه أحضر 5 كيلوجرامات «نترات أمونيوم» و«كرومات بوتاسيوم» من مركز البحوث، ومعهد الصحراء وكلية الزراعة، وأكد: أنا فهمت أنها هاتستعمل فى عمل المتفجرات.. سأله رئيس المحكمة: هل أخذتها بالثمن؟.. أجاب: هذه أموال المجتمع المسلم.. علق رئيس المحكمة: دى سرقة واختلاس..رد: يهمنى العقيدة.
 
وكشف المتهم محمود فخرى «21 سنة، طالب بكلية التجارة» عن معلومات جديدة.. اعترف أن أسرته فى التنظيم ذهبت إلى «بلطيم»، وتدربت على المصارعة وتمرينات سويدى واستعمال السكينة والخنجر.. سأله رئيس المحكمة: عرفت إن التنظيم مسلح؟.. أجاب: أيوه برشاشات وقنابل يدوية ومسدسات وكانوا بيدربوا عليها فى شقة الأخ مرسى، وقررت ألا أتدرب على السلاح، لأنى كنت أعترض على فكرة استخدام القوة والسلاح فى الوقت ده لمواجهة أى سلطة..سأله: المضبوطات اللى كانت فى بيتك، كانت إيه؟.. أجاب: وصية وورقة اغتيالات.. سأله: من ضمن المضبوطات أيضا بيانات عن عمليات نسف وتدمير وإلقاء منشورات.. أجاب: أيوه.. سأله: قول لنا تحت عنوان النسف إيه.. أجاب: سينمات، أو ديون، ومترو، وكايرو، وديانا، والحرية، وميامى.. سأله: والاغتيالات فى الكشف مين ومين؟
 
أجاب: ليلى رستم، أمانى ناشد، حمدى قنديل، ثريا حمدان.. سأله: واحتلال مبنى الإذاعة بالقوة؟ أجاب: مضبوط..سأله: الانفجارات بقى؟ أجاب: أيوه سأله: والاغتيالات مرة تانية، عد له الأسماء التى كانت فى ورقة المضبوطات عنده أم كلثوم، وعبدالوهاب، وعبدالحليم حافظ، ومها صبرى، شادية، نجاة الصغيرة، مصطفى محمود، فكرى أباظة، لويس عوض، فتحى غانم، على صبرى، زكريا محيى الدين، حسين الشافعى، أنور السادات، أحمد سعيد، الفريق صدقى محمود، وخالد محيى الدين.. مضبوط.. أجاب: مضبوط.. قال له رئيس المحكمة: وبعدين مجلس الأمة بجميع من فيه، وبالنسبة للإذاعة والتليفزيون..دى خطة بقى بالهجوم والرشاشات وطرد متفجرات لنسف المبنى كله..مضبوط.. أجاب: مضبوط.
 
أعلن رئيس المحكمة انتهاء مناقشة المتهمين وفتح باب مرافعات الدفاع يوم 24 إبريل 1966.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة