توصل باحثون من جامعة كارديف البريطانية، أن الأشخاص الذين لديهم حديقة قريبة من المنزل أو مساحات خضراء حولهم كانوا الأكثر هدوءا وشعورا بالسلام النفسى والطاقة الإيجابية مقارنة بمن لا يمكنهم الوصول إلى حديقة أو يعيشون بعيدًا عن مساحة خضراء، خلال جائحة كورونا، طبقا لما نشره موقع ميديكال إكسبريس.
وقال الباحثون إن الدراسة هي الأولى التي تقيم تأثير المساحات الخضراء أثناء الوباء، وأنها تسلط الضوء على الفوائد الهائلة للصحة الجسدية والعقلية وعلاقتها بالمساحات الخضراء.
أجرى الباحثون مسحًا على 5،556 شخصًا، وتقييم صحتهم العقلية ومدى شعورهم بالسلام النفسي، خلال ذروة الجائحة في العام الماضى خاصة خلال الذروة الأولى في مارس 2020، حيث لم يُسمح للأفراد بمغادرة منازلهم إلا للضرورة ، مثل شراء الطعام، وممارسة الرياضة في الهواء الطلق مرة واحدة يوميًا.
وسئُل المشاركون على وجه التحديد عما إذا كانوا يشعرون بالهدوء والسلام ولديهم الكثير من الطاقة، أو ما إذا كانوا يشعرون بالحزن والضيق، وعن كيفية تقييم صحتهم بشكل عام من واحد إلى خمسة، وعن وصولهم إلى حديقة خاصة وبُعدهم عن أقرب مساحة خضراء ، مثل حديقة أو غابة أو ملعب.
وأوضحت النتائج أنه خلال الذروة الأولى للوباء، كان الوصول إلى المساحات الخضراء مهمًا بشكل خاص للأسر التي ليس لديها حدائق خاصة، تأثيرا وقائيا للحفاظ علي السلام النفسى خلال فترة الجائحة .
وقالت الدراسة إن تمتع الأشخاص الذين يعيشون على مسافة من 5 إلى 10 دقائق سيرًا على الأقدام أو أكثر من 10 دقائق سيرًا على الأقدام من المساحات الخضراء العامة بمستويات أقل من الرفاهية الذاتية من أولئك الذين يعيشون على بعد أقل من خمس دقائق سيرًا على الأقدام ، في حين أن أولئك الذين يمكنهم الوصول إلى حديقة خاصة لديهم مستويات أعلى من الرفاهية الذاتية من أولئك الذين ليس لديهم حديقة خاصة.
وتظهر الأرقام الرسمية أن حوالي واحدة من كل ثماني أسر في بريطانيا لم يكن لديها إمكانية الوصول إلى حديقة خاصة أو مشتركة خلال جائحة فيروس كورونا ، وأن ربع سكان بريطانيا فقط يعيشون على بعد خمس دقائق سيرًا على الأقدام من حديقة عامة.
وتوصل الباحثون إلي أن الحدائق والمتنزهات كانت ضرورية لصحة الناس ورفاهيتهم أثناء الوباء ، خاصة عندما تم فرض قيود صارمة للسيطرة على الوباء .