تحل اليوم الاربعاء ذكرى وفاة الفنان الكبير سيد مكاوى الموسيقار الذى جمع بين الغناء والتلحين وأبدع فيهما وقدم عدد كبير من الألحان لنجوم كبار في مصر والوطن العربى، بالإضافة إلى تقديمه عدد من الأغانى بصوته .
عرف سيد مكاوى بأشهر مسحراتى لدى الجمهور المصرى على مدى سنوات، وارتبط شهر رمضان بصوت سيد مكاوي وهو يقدم شخصية المسحراتي من كلمات الشاعر الكبير فؤاد حداد، الشخصية التي لازالت عالقة في أذهان الجمهور
سيد مكاوى
وبدأت رحلة الشيخ سيد مكاوى مع المسحراتى بالصدفة، ففى الستينيات من القرن الماضى حرصت الإذاعة المصرية على تقديم "المسحراتى" سنويا.. وكان الفنان محمد فوزى أول من قدم المسحراتى عبر أثير الإذاعة.
وفى عام 1968 عهدت هيئة الإذاعة المصرية إلى عدد من الملحنين بالمشاركة فى تلحين الثلاثين حلقة، ومنهم أحمد صدقى، ومرسى الحريرى، وعبد العظيم عبد الحق، وطلبت من الشيخ سيد المشاركة فى تقديم ألحان جديدة للمسحراتى، وأسندوا إليه ثلاث حلقات فى هذا العام، وفى اليوم المحدد للتسجيل اتجه للإذاعة ليس بصحبة فرقته الموسيقية، أوحتى العود الذى تعود أن يصحبه معه فى كل مكان، وحمل فى يده حقيبة صغيرة فقط، وما أن شاهده المسؤولون فى الإذاعة ومهندسو الاستوديو، حتى ارتسمت على وجوههم الدهشة، وهم يتابعون الشيخ سيد الذى دخل إلى الاستوديو ووقف أمام الميكرفون، ثم أخرج من حقيبته "طبلة" صغيرة، وبدأ يستخدمها بدلا عن الفرقة الموسيقية، وكانت المفاجأة أن حلقاته نالت نجاحاً جماهيرياً منقطع النظير، فكلفوه فى العام التالى بتلحين وغناء الحلقات كاملة، ومنذ ذلك التاريخ أصبح مكاوى «المسحراتى» الوحيد للإذاعة المصرية، وكان له الفضل الأول فى وضع أساس لحنى خاص للمسحراتى، وظل يقدمه بنفس الأسلوب حتى وفاته فى 21 أبريل 1997.
انتقل الشيخ سيد بطبلته إلى الشاشة، حيث طلبت منه إدارة التليفزيون تقديم المسحراتى على الشاشة الصغيرة فسجل 60 حلقة كتبها لها رفيق الرحلة مسحراتى الشعراء فؤاد حداد.
ومن أشهر ألحان سيد مكاوي "حكايتنا إحنا الاتنين" لليلى مراد، ولنجاة الصغيرة "لو بتعزني"، ولشادية "هوى يا هوي ياللي إنت طاير" ، ولصباح "أنا هنا يا ابن الحلال"، وتعد وردة اكثر الفنانات التي نالت عدد كبير من الحانه مثل "شعوري نحيتك" و"وقلبي سعيد"، و"بحبك صدقني"، و"أوقاتي بتحلو".