حكاية مسجد عبد الرحيم القنائي أكبر مساجد قنا وأشهرها

الخميس، 22 أبريل 2021 01:00 ص
حكاية مسجد عبد الرحيم القنائي أكبر مساجد قنا وأشهرها مسجد عبد الرحيم القنائى
قنا_ صابر سعيد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

مسجد العارف بالله عبدالرحيم القنائى، هو أكبر مساجد محافظة قنا، ويقع وسط المدينة علي مساحة كبيرة وبحديقة في المقدمة، ويقبل عليه المواطنون من كل محافظات مصر لزيارة الضريح، كما يقام له مولد سنوي ويعد من أشهر الأماكن التي تعرف في قنا وعلم من أعلامها.

تبلغ مساحة المسجد من الداخل 1250 مترا مربعا، ومع التوسعات التى دخلت بلغت المساحة التى يتم الصلاة بها 2058 مترا مربعا، شاملة المسجد والصحن الخارجى، فيما تبلغ المساحة الكلية للمسجد 12، 259 مترا بما يعادل 3 أفدنة تقريبا.

ولد السيد عبد الرحيم القناوي في عام 521 هـ / 1127م بمدينة ترغاي بإقليم سبتة بالمغرب وتعلم على يد والده، وحفظ القرآن في الثامنة من عمره، وتوفى أبيه وهو في الثالثة عشر من عمره، وصعد المنبر وخطب بالمسلمين وتعلم الفقه والحديث ببلاد المغرب وهو ابن الرابعة عشر ثم حل محل والده، وأمضى خمس سنوات معتلياً منبر الجامع، يعلم الناس ويعظهم، بأسلوبه الخاص الذي يبكى الروح والعين، قبل أن تناديه مكة فيشد الرحال إليها خلال موسم الحج العاشر.
والتقى القنائي بالشيخ مجد الدين القشيري القادم من مدينة قوص، عاصمة صعيد مصر، ومنارتها في هذا الوقت، منتصف القرن الثاني عشر الميلادي، فتصادقان وحاول القشيري أن يقنع عبد الرحيم بأن يستقر في مصر، ووافق عبد الرحيم علي الرحيل إلى مصر بصحبة القشيري، الذي كان إماما للمسجد العمري بقوص، وكانت له مكانته المرموقة بين تلاميذه ومريديه، وذلك في عهد الخليفة العاضد لدين الله، آخر خلفاء الدولة الفاطمية.

 ولم يرغب عبد الرحيم البقاء في قوص، وفضل الانتقال لمدينة قنا، تنفيذاً لرؤى عديدة أخذت تلح عليه في الذهاب إليها، والإقامة بها، فقوص ليست في حاجة إليه، فبها ما يكفى من العلماء والفقهاء، ليستقر بقنا وقضى عبد الرحيم عامين معتكفا، عينه الأمير الأيوبي العزيز بالله شيخاً لمدينة قنا، فعرف منذ حينها بعبد الرحيم القنائى، وأنشئ في عام 1136م كما قام الأمير همام ابن يوسف الهواري أمير الصعيد بتوسعته وزيادته وأوقف عليه أوقافات زادت في مساحته وفرشه ، وتم إعاده بنائه في عهد الملك فاروق عام 1948م الذي أمر بإزاله المبنى القديم الذي بناه ويوجد الضريح داخل المسجد.
 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة