مصر ليست دولة تاريخية بل مصر جاءت اولا ثم جاء التاريخ" هكذا عبر الكاتب الكبير نجيب محفوظ عن عظمة الحضارة المصرية وتأثيرها الممتد عبر العصور التى يتعلق بها الملايين حول العالم ويحرصون على زيارتها ودراستها ومن أجل تسهيل مهمة الزائرين فى التعرف على أسرار الحضارة المصرية ابتكر عددا من شباب طريقة حديثة لعرض الأثار المصرية بعيدا عن القوالب التقليدية بشكل يحدث تفاعل بين الزائر والقطعة الأثرية.
ويقول ابراهيم شلبى خريج كلية أثار مصرية قديمة جاء التفكير فى البداية ه من خلال إيجاد آلية لعرض الأثار المصرية بطريقة حديثة تعمل على خروجها من القوالب التقليديو وإيجاد تفاعل بينها وبين الزائرين بعيدا عن السرد الأدبى أو القصصى
,وأوضح أن الفكرة جاءت استنادا لبحث عالم فرنسى عام 2016 عن دراسة خاصة لتطوير آلية العرض المتحفى لإحداث تفاعل ثلاثى بين القطعة الأثرية والزائر والمادة التاريخية بهدف كسر الملل وتثبيت المعلومة التاريخية فى ذهن الزائرين حيث خلصت الدراسة التاريخية لذلك العام أن 70% من الزائرين لايشاهدون أغلب المعروضات وبما أن الحضارة المصرية القديمة متنوعة المصادر غزيرة المعلومات القطع لذلك جاء التفكير في وسيلة حديثة تمكن الزائر من الإستمتاع بالقطع الأثرية والإستمتاع بتاريخها.
ويقول المهندس أحمد السقيلى كان هناك عدة تصورات ورؤى تم دراستها لتحقيق ذلك الهدف وهو الخروج من القوالب التقليدية لعرض حضارة عظيمة مثل الحضارة المصرية حتى تم الاستقرار على ابتكار مجسم مكون من عدة غرف بها مستقلة تحتوى على قطعة أثرية يتم رفعها لأعلى من خلال مواتير وروافع خاصة يتم تزويدها بكارت صوت حتى تقوم القطعة نفسها بالتحدث للزائرين والتعريف بنفسها ومن هنا يحدث التفاعل الثلاثى بين الزائر والمادة التاريخية والقطعة الأثرية.
وأوضح السقيلى: أن الأمر لم يكن بسهولة حيث صادفنا عدة عقبات ومنها الحاجة إلى دوائر كهربائية خاصة لا تتوافر في السوق لذلك قمت بتصميمها وتزويد المجسم.