سيدات وفتيات بنى سويف لا يعرفن المستحيل، "نادية" الفتاة صاحبة السبع عشر عاما، قررت أن تقف على فرن الكنافة البلدى تصنع وتنتج الكنافة البلدى بعد سنوات من متابعة والدها الذى يمتهن هذه المهنة.
تستيقظ الطالبة بالصف الثالث الثانوى الفنى فى الثالثة فجرا مع والدها ووالدتها واشقائها لتناول وجبة السحور وصلاة الفجر، لتبدأ بعدها رحلة الكفاح بحثا عن لقمة العيش فى عالم صناعة الكنافة البلدى.
ايمن محمد اشهر بائع كنافة
اليوم السابع التقى نادية أيمن محمد الطالبة فى الصف الثالث الثانوى الفنى بقرية تزمنت الشرقية بمحافظة بنى سويف ،والتى تقف على الفرن البلدى لصنع الكنافة البلدى مع والديها .
وقالت نادية أيمن إنها تقف بفردها على فرن الكنافة البلدى منذ ثلاث سنوات بعدما تعلمت من والدها المهنة على مدار 12 عاما منذ كانت فى عمر الخمس سنوات.
نادية تصنع الكنافة
أضافت نادية انها تعلمت المهنة من والدها الذى شجعها على العمل بمفردها على الفرن لتنتج أجمل أنواع الكنافة على مستوى محافظة بنى سويف.
وقالت نادية انهم يصنعون عجينة الكنافة البلدى بكميات قليلة على فترات طوال اليوم "إحنا بنعجن بالطلب علشان الكنافة تكون طازجة ويوجد زبائن تطلب وضع لبن بدلا من المياه".
نادية تعمل على فرن الكنافة
واكدت نادية أن الكنافة البلدى تعتمد على الصنعة والمصنعية ولها زبائنها فى كل مكان .
من جانبه قال أيمن محمد والد نادية وأحد صانعى الكنافة البلدى بقرية تزمنت الشرقية انه يعمل فى صناعة الكنافة البلدى منذ الصغر وأنها مهنته الوحيدة التى يعمل فيها منذ صغره طوال العام ولم يقتصر فقط على شهر رمضان .
نادية تعمل فى صناعة الكنافة
وأضاف أيمن لـ"اليوم السابع"، أن الكنافة فى رمضان لها شكل تانى، قائلا: "الإقبال كبير والناس تحجزها بيوم، لأن الكنافة الخاصة بى أتحدى بها كل صانعى الكنافة.. النفس الحلو، الصنعة الجيدة، تهدئة النار يساويان كنافة جيدة"، مشيراً إلى أنها مهنة تتطلب الصبر والوقوف بالساعات على الأقدام وتحمل درجات الحرارة العالية خاصة ونحن فى فصل الصيف ويغلب عليها طابع الفن لمن يمارسه.