عادت مصر خلال الفترة الماضية لصناعة الإثارة والتشويق فى العالم عن طريق الحضارة المصرية القديمة، وذلك نتيجة الطفرة الهائلة لأعمال الحفائر الأثرية بأيدٍ مصرية 100%، وإزالة الدولة لجميع العقبات من أمام وزارة السياحة والآثار، لاستكمال العمل في المواقع الأثرية بشكل منتظم، لاستخراج كنوزنا المصرية القديمة التي تركها أجدادنا المصريون القدماء.
وأصبحت مصر محط أنظار العالم لما يتم الإعلان عنه بين الحين والآخر من اكتشافات أثرية ضخمة، فتتصدر حضارتنا المصرية حديث برامج التليفزيون العالمية، كما تتسابق الصحف الأجنبية على حجز مساحات على صفحاتها وتصدر غلاف جميع المجلات في الغرب، فالجميع في حالة انبهار، وكان آخر تلك الصحف صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية التي سلطت الضوء في عددها الجديد على الاكتشافات الأثرية الجديدة مثل مقابر سقارة ومصنع بيرة ضخم عمره 5 آلاف عام في سوهاج، ومؤخرًا اكتشاف المدينة المفقودة في الأقصر.
بكل تأكيد ما يحدث هو إنجاز عالمى، فلم ننسَ يوم انطلاق الموكب الملكى الذى ضم 22 مومياء من المتحف المصرى بالتحرير إلى مكان عرضها الدائم في المتحف القومى للحضارة المصرية، فالجميع ظل يتحدث منذ الحدث في 3 أبريل الماضى وحتى الآن، فقد استطعنا أن نقدم الحدث بما يليق بتاريخنا المصرى القديم، حتى أصبح لدينا أقلام خارجية تكتب عما يحدث في مصر، والنقلة النوعية التي تحققت خلال السنوات الثماني الأخيرة.
لقد أصبح لدينا القدرة على المنافسة والتنظيم وتحقيق المرجو من كل حدث بشكل يتناسب مع مكانة مصر بين دول العالم، فمن لا يتحدث عن إنجازات مصر الآن سواء على الصعيد المحلى أو الدولى، فهذا كله يعود إلى وضع التخطيط المناسب في الوقت الصحيح، وليس كما كان يحدث من قبل وهو البدء في الدقيقة 90، أي في الوقت بدل الضائع، لإدراك الفعل، فاليوم تتوحد المؤسسات على قلب رجل واحد لوضع سيناريوهات مختلفة لكل حدث، والنتيجة أننا أصبحنا حديث العالم، فما يجرى الآن في مصر نموذج تحتذى به كل الدول.. تحيا مصر