وجد فريق من الباحثين في الولايات المتحدة - في جامعة ولاية كانساس الأمريكية وخدمة البحوث الزراعية - أن الذباب المنزلي يمكن أن يكتسب ويؤوي فيروس كورونا المعدي لمدة تصل إلى 24 ساعة بعد التعرض له، بالإضاغة إلى أنه يمكن للذباب المنزلي أن ينقل ميكانيكيًا الحمض النووي الريبي الجيني لـ فيروس كورونا، إلى البيئة المحيطة لمدة تصل إلى 24 ساعة بعد التعرض.
الذباب المنزلى ونقل فيروس كورونا
وهدفت الدراسة، التي نُشرت في مجلة Parasites & Vectors ، إلى تحديد ما إذا كان ذباب المنزل يمكن أن ينقل فيروس كورونا.
وينقل الذباب المنزلي الأمراض البكتيرية والفيروسية والطفيلية إلى كل من الإنسان والحيوان كنواقل ميكانيكية، ويمكن أن تحمل أكثر من 250 من مسببات الأمراض المختلفة.
ويصيب الفيروس ويتكاثر في ناقلات المفصليات وينتقل إلى العوائل أثناء التغذية في الانتقال البيولوجي، وأثناء الانتقال الميكانيكي، ينتقل الفيروس داخليًا أو على الأسطح الخارجية للناقل، مثل الأجنحة والساقين وأجزاء الفم.
وظل دور الذباب المنزلي في انتقال فيروس كورونا غير معروف، لذا هدفت الدراسة إلى التحقق من إمكانية نقل الذباب المنزلي.
ولتحديد ما إذا كان الذباب المنزلي يمكن أن يحمل فيروس كورونا أم لا ، أجرى الباحثون دراستين مستقلتين، في الدراسة الأولى، تم اختبار الذباب المنزلي بحثًا عن العدوى بعد التعرض لمتوسط شائك من كورونا
وتناولت الدراسة الثانية العينات البيئية التي تم اختبارها للعدوى بعد ملامسة الذباب المعرض لـ كورونا في كلتا الدراستين، جمع الفريق عينات في نقاط مختلفة بعد التعرض، وقاموا بتقييم هذه العينات عن طريق تفاعل (RT-PCR) وعزل الفيروس.
وقام الفريق بمسح السطح الداخلي للحاويات التي تحتوي على الذباب الذي يتم تغذيته بركائز مختلفة لفحص وجود الحمض النووي الريبي الفيروسي والفيروس المعدي.
ووجد الفريق أن العينات التي تم جمعها تحتوي على الحمض النووي الريبي الفيروسي، وتم الكشف عن الفيروس المعدي أيضًا في مسحة واحدة أو مسحتين تم جمعهما من حاويات تحتوي على ذباب تم تغذيته بالوسيط المصاب بفيروس كورونا بعد أربع ساعات و 24 ساعة بعد التعرض، وهذا يعني أن الذباب المنزلي قادر على نشر الفيروسات المعدية في بيئته المباشرة.