عادات وطقوس رمضانية.. "الكنافة" حلوى الشهر المميزة متى عرفها العرب؟

الأحد، 25 أبريل 2021 08:00 م
عادات وطقوس رمضانية.. "الكنافة" حلوى الشهر  المميزة متى عرفها العرب؟ الكنافة
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الكنافة، واحدة من أشهر الأكلات والحلويات المرتبطة بشهر رمضان، ويتميز الشهر الفضيل بكثرة محال صناعة الكنافة اليدوية، المعروف بـ"الكنفانى"، والكنافة حلوى تتكون من خيوط عجين، يضاف إليها السمن والسكر والمكسرات، وتعد من الحلويات الدارجة فى جميع الفصول، بينما يكثر تحضيرها على وجه الخصوص فى شهر رمضان، وتصنع الكنافة البلدية من خليط بين الدقيق والماء واللبن توضع فى كوب به ثقوب من الأسفل، ينزل منها العجين على النار وترفع بيد الصانع من النار، إلا أنه زاد تصنيعها آليا خلال الفترات الأخيرة.
 
بحسب كتاب "شهر رمضان فى الجاهلية والاسلام"، إن هناك عدة روايات حول ظهور الكنافة بعضها يقول فى مصر، وبعضها يقول فى بلاد الشام، وفى رواية أخرى قيل إن الكنافة صنعت خصيصا لسليمان بن عبد الملك الأموي، كما قيل أن تاريخ الكنافة يرجع إلى المماليك الذين حكموا مصر فى الفترة من 1250- 1517م ، وأيضا إلى العصر الفاطمي.
 
لكن أساتذة التاريخ الإسلامى يذهبون إلى أن تاريخ الكنافة يعود إلى العصر الفاطمى الذى امتد من عام (969- 1172 م) و(358-567 هـ) وقد شمل حكمهم مصر والمغرب وبلاد الشام، وقد عرفها المصريون قبل أهل بلاد الشام، وذلك عندما تصادف دخول الخليفة المعز لدين الله الفاطمى القاهرة، وكان وقتها شهر رمضان، فخرج الأهالى لاستقباله بعد الإفطار ويتسارعون فى تقديم الهدايا له ومن بين ما قدموه الكنافة على أنها مظهر من مظاهر التكريم، ثم إنها انتقلت بعد ذلك إلى بلاد الشام عن طريق التجَّار.
 
وتقول الرواية الأخرى، إن الكنافة ظهرت أثناء ولاية معاوية ابن أبى سفيان، من بلاد الشام، فى عهد أمير المؤمنين عمر بن الخطاب، حيث طلب معاوية من طبيبه أن يعدله طعاما يساعده على صوم الشهر الكريم حتى لا يشعر بالجوع خلال ساعات الصيام الطويلة، فأعد له الكنافة يتناولها مع طعام السحور، حتى أنهم أطلقوا عليها اسم كنافة معاوية فيما بعد.
 
والكنافة معناها اللغوى تعنى الستر أو الحماية أو الظل أو الرحمة أى انها تحمى الصائم من ويلات الجوع، وقد استمرت الكنافة فى مسيرة مجدها على مدار أكثر من ألف عام، عبر العصور المختلفة الفاطمى والأيوبى والمملوكى والعثمانى والعصر الحديث حتى يومنا هذا.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة