بدأ المزارعون فى محافظات الجمهورية حصاد القمح، وسط متابعة من قبل وزارة الزراعة واستصلاح الأراضى، مع بدء موسم حصاد "سنابل الذهب الأصفر"، حيث تم تشكيل لجان من قطاع الخدمات والمتابعة الزراعية، و28 مديرية زراعية، وعدة قطاعات بالوزارة، وتوفير كافة السبل واتخاذ التدابير التى تسهل على المزارعين عمليات توريد القمح، وذلك بالتنسيق مع الجهات المعنية الأخرى على رأسها وزارة التموين والتجارة الداخلية، والبنك الزراعى المصرى، لضمان التيسير على المزارعين خلال عمليات التوريد وتجنب الزحام والتكدس، ضمن الاجراءات الوقائية التى تتخذها الدولة للوقاية من فيروس كورونا.
وتتابع اللجان المشكلة من قبل الوزارة حصاد وتوريد المحصول إلى وزارة التموين فى المساحة المنزرعة بالقمح هذا العام مع تكليف جميع مديريات الزراعة بمحافظات الجمهورية، بعمل لجان مرورية لمتابعة حصاد القمح والتوريد لتقليل الفاقد.
وأعلن السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضى عن بدء حصاد محصول القمح فى الأراضى الصحراوية والوادى الجديد وفى بعض محافظات الدلتا والصعيد وقال أن القمح يبشر بالخير هذا العام، حيث كانت الظروف الجوية ملائمة لنمو المحصول وكذلك الجهود التى بذلتها وزارة الزراعة بداية من اختيار التقاوى الجيدة والمناسبة لكل منطقة والزراعة فى المواعيد المناسبة مع الالتزام بالسياسة الصنفية وأيضا إقامة الحقول الإرشادية فى كل محافظات الجمهورية بالإضافة إلى جهود المزارعين والمتابعة المستمرة للمحصول من الإدارات والمعاهد البحثية المختصة وأيضا مكافحة الأمراض وتنفيذ الإرشادات والتوصيات الفنية الدورية الصادرة عن الوزارة وتوصيلها للمزارعين على أرض الواقع
وأضاف القصير أن المساحة المنزرعة هذا العام 3.4 مليون فدان والوزارة وبالتعاون مع أكاديمية البحث العلمى أقامت 8122 حقلا إرشاديا بالأصناف الجديدة المتميزة كما قامت الوزارة بتسجيل عدد من الأصناف الجديدة المبشرة عالية الانتاجية سوف يتم توزيعها على المزارعين الموسم القادم.
وقال القصير إن الوزارة تبنت نظام الزراعة على المصاطب التى توفر فى كميات مياه الرى بأكثر من 20% وكمية التقاوى بحوالى 25% وكذلك التسوية بالليزر لتقليل كميات مياه الرى المستخدمة.
أضاف القصير أن الوزارة نظمت العديد من أيام الحقل والحصاد والندوات الارشادية فى حقول المزارعين لتوعيتهم بأفضل التوصيات الفنية للحصول على اعلى انتاجيه من وحدتى الأرض والمياه.
وأشاد وزير الزراعة بجهود المزارعين واستجابتهم لنصائح الوزارة واستخدام التقاوى الموصى بها تمشيا مع الخريطة الصنفية وجهود الادارات المختصة بالوزارة خلال موسم زراعة القمح والتى انعكست ايجابيا على جودة المحصول والانتاج.
وكلف القصير مركز البحوث الزراعية وقطاع الخدمات والمتابعة وقطاع الشئون الاقتصادية ومديريات الزراعة فى المحافظات بإجراء حصر دقيق على أرض الواقع من مواقع حصاد القمح وتقدير متوسط إنتاجية الفدان وإعداد تقرير نهائى بذلك يمكن الاستفادة منه فى وضع الخطط المستقبلية.
وحددت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضى، ممثلة فى قطاع الارشاد الزراعى، بالتنسيق مع معهد بحوث المحاصيل الحقلية بمركز البحوث الزراعية، توصيات هامة لمزارعى القمح، يجب مراعاتها عند عمليات الحصاد لتقليل الفاقد فعند الحصاد اليدوى للقمح يجب أن يتم الحصاد بعد غروب الشمس أو قبل الشروق حيث تكون هناك نسبة من الرطوبة الجوية تساعد على عدم تساقط وفقد الحبوب أثناء الضم، كما يجب اجراء عملية الدراس فى وقت الظهيرة.
وأكدت التوصيات أنه لتقليل الفاقد أيضا يجب العناية بعمليات النقل المزرعى والدراس والتعبئة، بحيث يتم أيضاً نقل آلات الدراس إلى الحقل بجوار القمح المحصود، كذلك وضع مفرش بجوار آلة الدراس يجمع عليه القمح ثم يجمع ما سقط على المفرش ويدرس، مع أهمية أن تتم التعبئة فى عبوات سليمة غير ممزقة، كذلك يفضل عدم استخدام العبوات المصنوعة من البلاستيك حيث أنها تؤدى إلى رفع درجة حرارة الحبوب وزيادة رطوبتها.
وشددت التوصيات على عدم التأخير فى عملية الحصاد عن الميعاد المناسب، حيث إن التأخير يؤدى إلى زيادة نسبة جفاف النباتات وتصبح هشة وسهلة الكسر كما تصبح الحبوب سهلة الانفراط ووصول النباتات إلى هذه المرحلة يؤدى لارتفاع نسبة الفقد فى المحصول.
جدير بالذكر أن استخدام الميكنة الزراعية الحديثة فى عمليات الحصاد، حيث تساهم بشكل كبير فى تقليل الفاقد من الحصاد، كذلك توفر الوقت والجهد على المزارعين، كما أن موسم القمح من أهم المواسم التى تهتم بها وزارة الزراعة باعتباره، المحصول الاستراتيجى لمصر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة