ظهرت "وجوه الفيوم" أحد أشكال الفنون المصرية القديمة، ضمن معرض المنتجات الحرفية اليدوية التى تقيمه الهيئة العامة لقصور الثقافة على هامش مهرجان ليالى رمضان الثقافية والفنية التى تقيمه الهيئة بسور القاهرة الشمالى حتى 24 رمضان الحالى، وعلى الرغم من التأثير اليوناني والرومانى الفنى على لوحات مومياوات الفيوم إلا أن الغرض الذي رسمت من أجله وهو تخليد الموتى والذي كان مرتبطاً بالديانة المصرية وثقافة المومياوات والحياة الأبدية.
وبحسب عدد من الباحثين تعود أصول "وجوه الفيوم" إلى العصر اليونانى الرومانى، حيث ظهر حينها الاهتمام بالوجه والجسد الإنسانى، وانتقل هذا الاهتمام إلى مصر فى القرن الرابع قبل الميلاد بعد احتلال الإسكندر المقدونى لمصر والتأثير الكبير للفنانين اليونانيين الذين نشروا هذا النمط فى مصر.
وتضاعف الاهتمام بهذا النمط الفنى بعد دخول الرومان مصر عام 30 قبل الميلاد بعد وفاة كليوباترا، ولكن اهتمام المصريين الكبير بالحياة الأبدية حول رسم الوجوه إلى فن جنائزى، ويرى الروائي الفرنسي أندريه مالرو أن نظرة هذه الوجوه تتطلع للأبدية فالموتى عن طريق هذه اللوحات يظلون على قيد الحياة بالرغم من موتهم فيبدو الموت حيًا خالدًا وهذا هو الهدف الذى صُورت من أجله هذه الوجوه فى نظر أصحابها.
ويوضح عالم الآثار المصرية الدكتور زاهى حواس، وزير الآثار الأسبق، فى كتابه "آثار وأسرار - الجزء الأول" أن هذه اللوحات، يعتمد على أسلوب تصفيف الشعر واللحية، كذلك الحلى والتنزين، فكان تصفيف الشعر مرتبطًا بالموضة فى روما، وهذا يشير إلى تأثير الفن الرومانى على الوجوه، وكانت تنفذها إما على الخشب مباشرة أو على نسيج المومياء نفسها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة