ملاحقة مافيا الدروس الخصوصية يجب أن تسير جنباً إلى جنب مع قرار انتهاء الفصل الدراسى الثانى، وبدء الإجازة الصيفية لصفوف النقل، كما حدث العام الماضى، خاصة أن هذه المراكز يتكدس فيها الطلاب بصورة تزيد من انتشار عدوى فيروس كورونا المستجد، لذلك يجب أن يتم وضع حد لهذه الظاهرة، وملاحقة أصحابها من جانب الأحياء ومراكز المدن، وشن حملات مكثفة عليها كما حدث العام الماضى، تحت إشراف وزارة التنمية المحلية.
لا يمكن بأى حال بعد إعلان وزارة التربية والتعليم انتهاء الدراسة للعام الحالي 2021، والإبقاء فقط على امتحانات الشهادات، والثانوية العامة، بسبب الموجة الثالثة الشرسة من فيروس كورونا المستجد، أن يتم السماح لمراكز الدروس الخصوصية ممارسة دورها والاستمرار في نشاطها، خاصة أن أعداد الطلاب بها تزيد في بعض الأحيان عن كثافة الفصول الدراسية، وهذا يجعلها بيئة خصبة لنشر العدوى.
العام الماضى نجحت الدولة في تهميش الدروس الخصوصية، وإغلاق الآلاف منها على مستوى الجمهورية، واعتمد الطلاب على أنفسهم من خلال "الكتاب المدرسى"، خاصة مع فرض حظر التجوال الجزئى الذى عاشت فيه مصر عدة أشهر، وهذا يجعلنا في حاجة ملحة لاستكمال مسيرة ملاحقة مراكز الدروس الخصوصية بكل قوة خلال الفترة الراهنة، وتنظيم حملات مكبرة لغلقها وتشميعها ومقاضاة أصحابها، نظراً لما تتسبب فيه من انتشار فيروس كورونا، بالإضافة إلى تأثيرها السلبى على العملية التعليمية، حيث تخرب العقول وتجعل الطالب يعتمد بصورة أساسية على الحفظ والتلقين.
الوضع الخاص بانتشار فيروس كورونا في الوقت الراهن خطير ويحتاج إلى وعى ويقظة منا جميعاً، خاصة أن الأعداد تتزايد بصورة يومية، والالتزام بالإجراءات الاحترازية وارتداء الكمامة ليس في أحسن حالاته، لذلك يجب أن نتحرك بصورة أكثر إيجابية نحو اتباع الإجراءات السليمة في مواجهة الفيروس المستجد، والعمل على توعية أسرنا، دون أن نجعل من قرار انتهاء العام الدراسى ذريعة للخروج إلى الأندية والذهاب مبكراً إلى المصايف، والتحرك في الأماكن المزدحمة ومخالطة الغرباء، فالوضع الوبائى في منتهى الخطورة ويحتاج لحرص شديد، بالإضافة إلى أهمية الحصول على اللقاحات أياً كانت أنواعها، فهى السبيل الوحيد لمواجهة الفيروس في الوقت الراهن، كما أنها توفر حماية كبيرة حال الإصابة بكورونا، وتحمى من حصلوا عليها من المضاعفات الخطيرة للفيروس، لذلك على الجميع أن يسارعوا في الحصول على اللقاحات، والتسجيل من خلال وزارة الصحة، خاصة أن مرور الوقت ليس في صالح أحد.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة