المسرح المكشوف أو كما يطلق عليه المسرح الرومانى، يعد أول مسرح على النيل بصعيد مصر، والذى تم تنفيذه عام 2003، فى عهد اللواء حسن حميدة محافظ المنيا فى ذلك الوقت، وقد تم تنفيذ المسرح على كورنيش النيل من الجنوب ليكون منارة ثقافية وملتقى للأدب والفنون، وحتى لا يكون كورنيش النيل الذى يمتد من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب ليحتضن مدينة المنيا بأكملها، ويشهد الكورنيش تطورا شاملا ليكون جاهزا لاستقبال الزائرين عقب انتهاء فيروس كورونا .
ويقع المسرح المكشوف أو كما يسمى المسرح الرومانى جنوب مدينة المنيا ويطل على الكورنيش النيل مباشرة وقد تم إنشاؤه منذ أكثر من 18 عاما وأقيمت عليه مئات بل آلاف الاحتفالات والعروض والمسرحيات.
قصة بناء المسرح
وبدأت قصة بناء المسرح الرومانى عام 2003 فى عهد اللواء حسن حميدة محافظا للمنيا، والذى أخذ على عاتقه تطوير الكورنيش الذى تتميز به المنيا دون غيرها من سائر المحافظات التى تقع على نهر النيل ومده شمالا حتى دماريس وجنوبا حتى كدوان بعد أن كان قاصرا على مسافة قصيرة، وعندما تم وضع خطة لتطوير الكورنيش كانت المساحة التى أقيمت عليها المسرح مهمله بشكل واضح ولا تطولها يد الاهتمام ومن هنا جاءت فكرة المسرح المكشوف.
وقال اللواء حسن حميده محافظ المنيا الأسبق فى ذلك الوقت، إنه تمت الاستعانة بأحد المعماريين المتميزين فى مصر وهو المعمارى شريف بقطر من الإسكندرية وكان هذا عام 2003 هذا الرجل وضع تصميما مميزا للمسرح على غرار المسرح الرومانى بالإسكندرية بمدرجات متصاعدة حتى لا يحجب المسرح رؤية نهر النيل وأن يكون طرازه مواكبا لآثار المنيا ثالث محافظات مصر أثريا.
وأضاف أنه فى نفس الوقت استعنت باللواء سمير فرج رئيس الأوبرا الذى عاوننا فى إرسال مهندسين للصوت وغيرهم حتى يخرج مشروع المسرح طبقا للمواصفات العالمية وبالفعل تحولت تلك المنطقة التى كانت مهملة الى لوحة فنية جمالية على ضفاف النيل وأقيمت عليه مئات الاحتفالات وحضرها جمهور كبير كان معظمهم من سكان جنوب المدينة.
وكانت المنيا من أولى محافظات الصعيد التى استقبلت عروض دار الأوبرا خارج القاهرة والتى قدمت عروضها مسرح الجامعة بحضور كوكبة من فنانى مصر الكبار، كما شهد عرض فيلم الممر.