قاضى "مذبحة كرداسة": الجريمة بشعة تعجز الكلمات عن وصفها.. المستشار محمد شيرين فهمى للمتهمين: تدّعون الرحمة وأنتم فاقدوها.. والمحكمة تكشف: مجموعة مسلحة أغلقت مداخل المدينة لمنع وصول الإمدادات للقوات

الأربعاء، 28 أبريل 2021 01:35 ص
قاضى "مذبحة كرداسة": الجريمة بشعة تعجز الكلمات عن وصفها.. المستشار محمد شيرين فهمى للمتهمين: تدّعون الرحمة وأنتم فاقدوها.. والمحكمة تكشف: مجموعة مسلحة أغلقت مداخل المدينة لمنع وصول الإمدادات للقوات المستشار محمد شرين فهمى قاضى قضية كرداسة
كتب إيهاب المهندس

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

ــ عدد جلسات بلغت 52 جلسة وبلغ عدد صفحات محاضر الجلسات لأكثر من 800 ورقة

عقب تسطير دائرة الإرهاب برئاسة المستشار محمد شيرين فهمى،  كلمة النهاية فى إعادة محاكمة المتهمين بقضية "مذبحة كرداسة"، فى اتهامهم باقتحام مركز شرطة كرداسة وقتل مأمور المركز ونائبه و15 ضابطا وفرد شرطة آخرين، فى أعقاب فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة، ومعاقبة المتهمين  بالإعدام شنقا لـ20 متهما، والسجن المؤبد لسامية شنن و 79 آخرين فى قضية والسجن المشدد 15 سنة لـ 34 متهما، والسجن 10 سنوات لمتهم حدث، وبراءة 21 متهما.

وخلال جلسة الحكم ألقى المستشار محمد شيرين فهمى استهلها بالآية القرآنية " وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا".

 

وتابعت المحكمة " أنها جريمة بشعة تقف العبارات عن وصفها إنها نموذج عن الأنفس المتربصة بالقتل، إن هؤلاء المتهمين ارتكبوا جرائم تضيق بسببها صدور ذوى المروءة، وقد ورطوا أنفسهم فى موبقات مهلكة، حرمة الدماء عظيمة وقتل الأبرياء بلا حق كبيرة من كبائر الذنوب، ففى صباح يوم الأربعاء 14 أغسطس 2013 أثيرت بعض الفتن بأن الشرطة قتلت الكثير، احتشد المتهمون وآخرون سبق الحكم عليم فى تجمهر غير مشروع من أهالى كرداسة وناهية وبدأوا يتجمعون أمام مركز شرطة كرداسة".

 

وتابعت المحكمة : " كانت إرادة المتجمهرين الثأر من رجال الشرطة، واجتمعت إرادتهم على تنفيذ ما عمدوا إليه، واتجهت منهم مجموعة مسلحة لإغلاق مخارج ومداخل  كرداسة لمنع وصول إمدادات إليهم، وأعتلى عدد منهم أسطح العقارات، حتى يتمكنوا من اقتحام المركز ودخوله عنوة، ومنع رجال الشرطة من القيام بأعمالها، وأطلقوا وابل من الأعيرة النارية صوب رجال الشرطة انتقاما لفض اعتصامى رابعة العدوية والنهضة".

 

وجاء فى كلمة المحكمة : " حاولت قوات الشرطة صد المتجمهرين بإطلاق قنابل الغاز، وأطلق احد المتجمهرين قذيفتي أر بى جي، وأشعلوا النيران بالمبنى، ولم تفلح محاولات رجال الشرطة بالذود عن أنفسهم، واقتحم مجموعة منهم المركز، وقبل رجال الشرطة تسليم أنفسهم للمتجمهرين، ونقض المتجمهرين عهدهم، وتعدوا عليهم بالضرب المبرح، وتعدوا على نائب مأمور المركز حتى فارق الحياة وقتله احدهم بسيخ حديدى، وقاموا بتجميع المجنى عليهم وتصويرهم أمام مسجد الشاعر، وأخذوا يطلقون عليهم النيران حتى قتلوهم، وبلغ عدد القتلى 17 شهيدا".

 

وأضافت المحكمة: " لم تقف فعلتهم عند حد التعدى على رجال الشرطة وخربوا مبنى القسم، وألقوا عليه زجاجات المولتوف، وأشعلوا النيران بالسيارات المتواجدة بمحيط المركز، وبلغ إجمالى الخسائر 11 مليون و 295 ألف جنيه، ومكنوا المقبوض عليهم من داخل القسم من الهرب، واتخذ سلوكهم الإجرامي بقصد تنفيذ غرض إرهابى".

 

وقالت : " المتهمون يدعون الرحمة وهم فاقدوها.. المحكمة قامت بدورها بالبحث عن الحقيقة من خلال محاكمة منصفة، من خلال الشرعية الإجرائية، وقامت بنظر الدعوى فى جلسات متعاقدة واستمعت لجميع شهود الإثبات للاحاطة، واستمعت لجميع دفاع المتهمين لتقديم دفاعهم شفاهة، وبالعدالة المنصفة، وعدد جلسات بلغت 52 جلسة حققت المحكمة قواعد، وبلغ عدد صفحات محاضر الجلسات لأكثر من 800 ورقة.

 

وتابعت: "اطمأنت المحكمة لشهادة شهود الإثبات ومقاطع مصورة، ويرتاح وجدانها للأخذ بالإدانة، المتهمين أنكروا أمامها بغية الإفلات من العقاب، وقد ضمنت المحكمة حكمها الذى يبلغ 2000 صفحة سواء بالإدانة، المحكمة تهيب لمن يتحدث عن الدعوى ألا يساق وراء إشاعات وأخبار كاذبة، ولم تشير التقارير إلى قيام أى من المتهمين بإلقاء أى مادة حارقة على المتهمين".







مشاركة



الموضوعات المتعلقة




الرجوع الى أعلى الصفحة