بدء العد التنازلى للحدث الذى ينتظره العالم أجمع وهو خروج ملوك مصر من المتحف المصرى فى التحرير، فى مشهد مهيب، متوجهين لمكان إقامتهم الدائمة فى المتحف القومى للحضارة المصرية، فى موكب ضخم يضم 22 مومياء لملوك مصر القدماء، الذين استطاعوا أن يتركوا لنا حضارة ستظل مستمرة على مدار التاريخ، رغم أن منهم من رحل في عز شبابه، وهم من نستعرضهم خلال السطور المقبلة.
الملك سقنن رع
الملك (سقنن رعتاعا) من ملوك الأسرة السابعة عشرة، كان حاكمًا لطيبة "الأقصر حاليًا" بدأ حرب التحرير ضد الهكسوس وأكمل الحرب من بعده ابناه كامس وأحمس الأول.
تم العثور على مومياء الملك سقنن رع تاعا داخل تابوت ضخم من خشب الأرز فى خبيئة الدير البحرى، غرب الأقصر عام 1881م، وتشير الدراسات إلى أن الملك مات فى الأربعينيات من عمره، وأن جمجمة الملك تعرضت للكسر مما أدى إلى إصابات بالغة برأسه أثناء المعارك ضد الهكسوس.
"الملك تحتمس الثاني"
تحتمس الثانى
الملك تحتمس الثانى لا يعرَف الكثير عن عصر الملك تحتمس الثانى، بسبب حكمه القصير نسبيًا، هو ابن الملك تحتمس الأول، وأخذ شرعيته فى الحكم من زوجة ثانوية، وتم تأمين حكمه من خلال زواجه من أخته غير الشقيقة حتشبسوت، ابنة الملكة أحمس الزوجة الرئيسية للملك تحتمس الأول، خلفه على العرش وكانت زوجته الثانوية إيست هى أم ابنه تحتمس الثالث الذى خلفه على العرش.
تم العثور على مومياء الملك تحتمس الثانى فى خبيئة الدير البحري، غرب الأقصر عام 1881، والكشف الفحص البدنى والفحوصات المقطعية لجسد الملك، عن أنه تُوفِّى على الأرجح عن عمر يناهز الثلاثين عامًا.
"الملك أمنحتب الثانى"
أمنحتب الثانى
الملك أمنحتب الثانى هو ابن الملك تحتمس الثالث من الأسرة الثامنة عشرة، اعتلى العرش فى الثامنة عشرة من عمره تقريباً وحكم لمدة ستة وعشرين عامًا على الأقل.
كان الملك أمنحتب الثانى الأكثر طولاً من بين أسرته، يتباهى ببراعته الرياضية، وغالبًا ما يمثل نفسه وهو يؤدى تدريبات رياضية تعكس القوة والمهارة، حيث كان يذكر أنه رياضى عظيم، يتمتع بقدرة كبيرة فى قيادة العجلات الحربية، وأداء مذهل فى رياضة القوس والسهم.
حافظ الملك أمنحتب الثانى على حدود الإمبراطورية التى عززها والده، وقام الملك أمنحتب الثانى بشن حملات لتأمين الثروة والقوة لمصر. وقام كما قام الملك بالعديد من المشروعات الإنشائية، حيث قام بمنها عمل توسعات بمعابد الكرنك المخصص لمعبود الدولة العظيم آمون، وأمر بتوسيع العديد من المعابد الأصغر، وكان الملك أمنحتب الثانى متزوجًا من أخته تى عا، التى أصبحت والدة الملك التالى تحتمس الرابع.
تم العثور على مومياء الملك عام 1898فى مقبرته (KV 35) بوادى الملوك بالأقصر، داخل تابوت من الكوارتز، وأوضحت الدراسات أنه توفى عن عمر يناهز الخامسة والأربعين عاماً تقريباً، وتم دفن فى الوضع الملكى الأوزيري، حيث تتقاطع ذراعاه فوق صدره، وقد أعيد لفه ووضعه داخل تابوت بديل من الكارتوناج من قبل كهنة الأسرة الحادية والعشرين.
"الملك تحتمس الرابع"
تحتمس الرابع
الملك تحتمس الرابع هو ابن أمنحتب الثاني، من الأسرة الثامنة عشرة عصر الدولة الحديثة، وتروى لنا (لوحة الحلم) التى أقامها الملك تحتمس الرابع بين أقدام تمثال أبى الهول بالجيزة، أنه عندما كان أميرًا صغيرًا، نام فى ظلال هذا التمثال الضخم، أثناء رحلة صيد فى الصحراء القريبة، فظهر له أبو الهول فى حلمه، وأمره بإزالة الرمال التى تغطى جسمه، مقابل أن يصبح الملك التالى على عرش البلاد.
عثر على المومياء عام 1898فى مقبرة أمنحتب الثانى (KV 35) بوادى الملوك، وكانت فى حالة جيدة، واتضح أن الملك مات شابًا بين منتصف العشرينيات وأوائل الثلاثينيات من عمره، و لا يزال وجهه المحفوظ جيدًا بابتسامة طفيفة، وشعره الغزير بنى باحمرار داكن، تم تحنيطه فى الوضع الملكي، مع تقاطع الذراعين على الصدر.
"الملك سيتى الأول"
سيتى الاول
الملك سيتى الأول هو ابن الملك رمسيس الأول مؤسس الأسرة التاسعة عشر عصر الدولة الحديثة، حكم الملك سيتى الأول مصر لمدة واحد وعشرين عامًا على الأقل، وقاد حملات عسكرية لإعادة فرض السيطرة المصرية فى الخارج، وقاد معركة ضد الحيثيين، والتى كانت القوة العظمى الجديدة فى الشرق الأدنى- وتم تسجيل هذه الانتصارات العسكرية فى معبد آمون بالكرنك، بالأقصر.
كانت زوجته الرئيسية هى الملكة تويا ابنة قائد عجلة حربية كبير يدعى رايا، وأنجب الزوجان ثلاثة أبناء، أحدهم هو الملك رمسيس الثانى (العظيم) خليفته فى الحكم، تعد مقبرة الملك سيتى الأول فى وادى الملوك (KV17) واحدة من أجمل المقابر الملكية، حيث تحتفظ مناظر جدرانها بألوانها الزاهية.
عثِر على مومياء الملك عام 1881فى خبيئة الدير البحري، غرب الأقصر، وقد أضاف المحنطون حشوات متقنة تحت الجلد للوجه والرقبة ومناطق متعددة من الجذع والأطراف لإضفاء مظهر أكثر حيوية على جسد الملك، وتم تقدير عمره عند وفاته فى الأربعينيات من العمر.
"الملك سبتاح"
سبتاح
الملك سبتاح هو من الأسرة التاسعة عشرة، عصر الدولة الحديثة، جاء الملك سبتاح إلى العرش وهو صبي، على يد رجل من كبار رجال الدولة الأقوياء يدعى "باي"، وبسبب صغر سنه أصبحت زوجة أبيه تاوسرت زوجة الملك ستى الثانى هى الوصى على العرش.
عثر على مومياء الملك عام 1898فى مقبرة أمنحتب الثانى (KV 35) بوادى الملوك بالأقصر ملفوفة بطبقات عديدة من الكتان، وبعض اللفائف المشربة بالراتنج، ويبدو أنه مات صغيراً جداً قبل سن العشرين.
"الملك رمسيس الخامس"
رمسيس الخامس
الملك رمسيس الخامس، هو ابن الملك رمسيس الرابع من الأسرة العشرين، عصر الدولة الحديثة، وحكم الملك رمسيس الخامس لمدة أربع سنوات فقط، وقد واجه الملك اضطرابات عديدة أدت إلى عدم الاستقرار، ومات دون أن يترك وريثاً للعرش.
قام الملك رمسيس الخامس بفتح محاجر الحجر الرملى فى جبل "السلسلة"، وأرسل بعثات استكشافية للمناجم فى سيناء، للحصول على النحاس والفيروز، وقد وثقت بردية "ويلبور" الموجودة الآن فى متحف "بروكلين" حجم الضرائب فى عهده.
تم العثور على مومياء الملك عام 1898فى مقبرة أمنحتب الثانى (KV 35) بوادى الملوك بالأقصر، وهى فى حالة جيدة من الحفظ، ولا تزال الذراعان متقاطعتين على الصدر، وأشارت الدراسات إلى أنه توفى الملك بين سن الخامسة والعشرين والخامسة والثلاثين.
"الملك رمسيس السادس"
رمسيس السادس
الملك رمسيس السادس هو أحد أبناء الملك رمسيس الثالث، حكم لمدة ثمانى سنوات، بصفته ابنًا ملكيًا، وتم العثور على مومياء الملك عام 1898فى مقبرة أمنحتب الثانى (KV 35) بوادى الملوك بالأقصر، و يبدو أن الملك مات فى منتصف العمر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة