أكرم القصاص - علا الشافعي

أحمد التايب

هذا هو الإعلام يا أسامة هيكل

السبت، 03 أبريل 2021 11:07 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

مشهد موكب نقل المومياوات الملكية، أثبت عن جدارة واستحقاق، إن الإعلام المصرى ما زال يواصل الريادة والتفرد، وهذا ما ظهر جليا فى نقل هذا الحدث العالمى الذى ترقبته عيون العالم فى آن واحد، على العكس ما كان يقال ويصفه المرجفون خلال الفترة الماضية بالعجز والفشل، لكن ما حدث اليوم من عالمية فى الحدث والنقل والتغطية، ما هو إلا شهادة تقدير حقيقية لوجود إعلام يتمتع باحترافية كبيرة، وقدرة حقيقية على صناعة إعلام عالمى، عكس ما يتداوله المشككون الذين يدعون كذبا وافتراءً.

 

والملفت للنظر، أن هذا الحدث أثبت عالمية الإعلام المصرى، بعد أن نقل الإعلام الدولى مشاهد الحفل الأسطورى لنقل المومياوات، وسط حالة من الانبهار بأدائه وإبداعه واستخدامه لكافة التقنيات الحديثة، وفى الوقت ذاته كشف بالفعل زيف الافتراءات، وفشلا للقائمين على وزارة الإعلام، وخاصة أنه من المفترض أن هذه مهمتهم الرئيسية، فأين وزير الإعلام من هذا المشهد والحدث الفريد الذى وصفته كافة الوكالات الدولية والعالمية بأنه حدث تاريخى لا يتكرر؟، وأين وزير الإعلام من حدث تسابقت أكثر من 400 وسيلة إعلامية دولية لنيل شرف بثه ونقله لسكان العالم أجمع؟، وأين وزير الإعلام من حدث يؤكد مدى عراقة وأصالة مصر والمصريين؟، وأين وزير الإعلام من حدث هو بمثابة فخر لكل مصر ومصرية؟.

 

لكن والحمد لله وبفضل وجود إعلام مصرى قوى، استطاع أن يقود عملية توعية وتنوير وفقا لأحدث الأساليب العالمية، أن يكون الوجه  الحقيقى للإعلام الهادف الذى يقف في ظهر الدولة المصرية حاضرا ومعبرا ومتبنيا لقضايا المجتمع المختلفة، ومسلطا الضوء على كل جوانبها، لحماية المجتمع من الشائعات والفتن، ولخلق رأى عام واعٍ ومدرك للتحديات التى تواجه هذا المجتمع.

   

فهذا هو الإعلام المصرى يا وزير الإعلام، استطاع وبكل قوة أن يعيد القوى الناعمة للإعلام المصرى من جديد،  من خلال تغطية لحدث أشاد به القاصى والدانى، وأذهل ملايين العالم باحترافية النقل والصورة،  ليؤكد أن مصر قادرة، وأنها مهد وأرض الحضارات؛ ففيها ولد التاريخ والحضارة البشرية منذ آلاف السنين، ودائما ما تبهر العالم بعظمتها وقدرتها على مواجهة التحديات، هذا بجانب دوره المؤثر فى التصدى لأى مخططات أو مؤامرات ضد الدولة المصرية، أخذا على عاتقه كشف الحقائق، وتبصير المواطنين، وكشف الأكاذيب والشائعات بالدلائل والبراهين.

 

وأن ما فعله الإعلام المصرى اليوم، يا وزير الإعلام، لدليل قوى ودامغ على أن ما زالت  الدولة المصرية رمزا للعطاء والإعجاز مهما شكك المغرضون وتربص الحاقدون، وخاصة أن هذا التنظيم الرائع للحفل، والنقل الأسطورى للحدث الذى أشاد به الجميع لم يأت من فراغ، وإنما كان ثمارا لجهود مضنية لإعلام قوى قادر على الريادة، لتخرج حفل بهذه الصورة الرائعة، ونكون فى النهاية أمام احتفال تغنى ويتغنى به العالم أجمع، وخاصة بعد أن انفجرت مواقع التواصل الاجتماعى بإشادات مذهلة، وأصبحت مشاهد الحدث تريند على كافة المنصات، واصفين هذا الاحتفال بالأسطورى، ومؤكدين أن مصر بلد الحضارة وستظل أم الدنيا، لتتأكد مقولة عالم المصريات "جيمس بريستيد" حين قال، "إن بزوغ فجر الضمير كان من مصر"، وهكذا دائماً يكون شعب مصر مصريون قبل الأديان ومصريون إلى آخر الزمان.. فمصر جاءت أولا ثم بدأ التاريخ.

 

وأخيرا.. نقول إن ما فعله الإعلام المصرى اليوم، ليس بغريب على إعلام رائد وبناء، وليس بغريب على إعلام دولة هى أول دولة فى العالم لها تاريخ مكتوب، فدائما حضارتها رائدة فى ابتكاراتها وفنونها، ودائما ما تذهل العالم بفكرها وعلمها وأفعالها، وها هى اليوم تعلم العالم كيف تكون الاحتفالات حتى فى زمن الأوبئة، وفى زمن تظلم فيه الحياة، فاللهم احفظ مصرنا الغالية..










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة