بعد نجاح وزارة السياحة والآثار بنقل المقصورة الرابعة للملك توت عنخ آمون من المتحف المصرى بالتحرير إلى المتحف المصرى الكبير، بدأت الوزارة فى الوقت الجارى باستكمال معاينة باقى مقاصير الملك الفرعونى، باستخدام أشعة الـ"X Ray"، لوضع طرق التعامل مع المقاصير ومعرفة أماكن الضعف والقوة بها، تمهيدًا لنقلها للمتحف المصرى الكبير.
خلال نقل المقصورة الرابعة
وقالت مصادر داخل وزارة السياحة والآثار، فى تصريحات خاصة لـ "اليوم السابع"، أنه تتم منذ نقل المقصورة الرابعة أعمال الفحص والدراسة على باقى مقاصير الملك الذهبى توت عنخ آمون، لكيفية التعامل معها ووضع آليات حديثة تمهيدًا لأعمال نقلها مثلما حدث مع المقصورة الرابعة، أصغر مقاصير الملك توت عنخ آمون، وكان أخر تلك التجارب أمس.
وأوضحت المصادر، أنه سيتم التعامل مع باقى المقاصير مثلما حدث مع المقصورة الرابعة بكل دقة، حيث تم قبل عملية النقل فحص المقصورة وإعداد تقرير مفصل لها لإثبات حالة حفظها بصورة دقيقة، كما قام فريق المرممين بأعمال التوثيق العلمى والأثرى لها واتخاذ كافة الإجراءات العلمية اللازمة من أعمال ترميم وصيانة وتقوية الأجزاء الضعيفة بما يضمن سلامة المقصورة أثناء عملية النقل.
وعملية نقل المقصورة الرابعة تمت طبقا للأسس والمعايير العلمية الدقيقة حيث تم فك المقصورة إلى خمسة أجزاء بنفس تكنيك الصناعة الذى قام به المصرى القديم ثم تغليف كل جانب على حدة داخل صندوق داخلى وآخر خارجى باستخدام مواد خالية من الحموضة.
وتخضع الآن المقصورة لأعمال الترميم داخل المتحف وهى مصنوعة من الخشب المذهب، وقد تم العثور عليها مفككة ضمن مقتنيات الملك بمقبرته بالبر الغربى بالأقصر، والتى تم الكشف عنها فى نوفمبر 1922، ثم تم نقلها مع باقى القطع إلى المتحف المصرى بالتحرير حيث تم تجميعها وعرضها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة