أعلنت الشرطة الإسبانية، أنها أوقفت 4 رجال على ذمة التحقيق فى تنظيمهم رحلة زورقى مهاجرين إلى جزر الكنارى ومسؤوليتهم عن مقتل عدد من ركاب الزورقين، بحسب "روسيا اليوم".
وقالت الشرطة الإسبانية فى بيان صدر اليوم الجمعة إنها تحقق مع الموقوفين بتهمة "تفضيل الهجرة غير الشرعية"، كما يجرى التحقيق مع ثلاثة منهم بتهمة القتل، وأمرت المحكمة بتوقيف 4 منهم.
تأتى التوقيفات بعد فتح تحقيق بشأن زورقين وصلا إلى جزيرتى غران كناريا ولانزاروت فى 16 مارس و2 أبريل على التوالي.
فى الزورق الأول، غادر 62 مهاجرا وطالب لجوء ساحل مدينة الداخلة الواقعة فى الصحراء الغربية، وقضوا 5 أيام مع القليل من الطعام أو الماء، فى محاولة للوصول إلى جزر الكناري.
وعندما عثر عليهم عناصر الإنقاذ الإسبان، كان بقى 53 شخصا فقط على متن الزورق، ومن بينهم 10 قصر، ولم يكن لدى أى منهم سترات نجاة، وعانى كثيرون انخفاضا حادا فى درجة حرارة الجسم بما تطلب العلاج فى المستشفى.
وكان من بينهم فتاة عمرها عامان من مالى توفيت بعد أيام قليلة، واحتل إنقاذها الدراماتيكى وموتها لاحقا عناوين الصحف فى إسبانيا.
وأفاد ناجون فى وقت لاحق بأن 9 أشخاص لقوا مصرعهم أثناء عبور المحيط الأطلسي، وبينهم طفل صغير. وقد ألقيت جثثهم فى المحيط، وفقا للناجين الذين استجوبتهم الشرطة.
وكان الزورق الآخر الذى وصل إلى جزيرة لانزاروت يقل 32 شخصا، ومن بينهم 5 قصر، وقالت الشرطة إن الجميع وصلوا بصحة جيدة.
والعام الماضي، وصل 23 ألف شخص إلى الأرخبيل عن طريق الزوارق، وتوفى أو فقد زهاء 850 آخرين على طول الطريق، وفقا لمشروع المهاجرين المفقودين التابع لمنظمة الهجرة التابعة للأمم المتحدة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة