أيام قليلة تفصلنا عن رمضان، شهر المحبة والمغفرة والرحمة والخير، حيث تتلهف القلوب شوقًا لبشائر هذا الشهر الكريم، لتصفو النفوس وتتعلق بربها، وتسود أجواء المحبة والخير، وتملأ شوارعنا مشاهد البهجة والفرحة.
رمضان فرصة عظيمة لمحاسبة الأنفس، وإصلاح ما أفسدناه في الأشهر الماضية، فرصة كبيرة لصلة الرحم والتواصل والتراحم، فرصة لجمع القريب والبعيد، والقرب للمولى عز وجل.
عظموا هذا الشهر بالعبادة، والتقرب إلى الله، وقراءة القرآن الكريم والصلاة، وأقضوا أوقاتكم في العمل والطاعة، وكونوا سببًا في رسم البسمة على الوجوه، انشروا الخير والمحبة، ومدوا أياديكم للمحتاجين، اغنوهم عن السؤال في هذا الشهر الكريم، كونوا سببًا لسعادة أسرة بسيطة، ودعوا يومكم بالرضا والسعادة والسلام الداخلي.
أعطوا ظهوركم لهؤلاء المحبطين الذين ينشرون أجواء الإحباط بين الناس عبر منصات التواصل الاجتماعي، لا تلتفوا لمن يكتب:"مش حاسس رمضان السنة دي" "رمضان مالهش طعم"، وهكذا..
هؤلاء المحبطون دأبوا على تصدير الطاقات السلبية لغيرهم، فلا تمنحوهم الفرصة لتعكير صفوكم بفرحتكم بهذا الشهر الكريم، انشغلوا عنهم بالدخول في أجواء رمضان الروحانية، وعظموا شعائر هذا الشهر الكريم.
زينوا منازلكم وشوارعكم، واسعدوا صغاركم بالفوانيس، واجعلوا أجواء هذا الشهر مختلفة، حتى تخالط السعادة شغاف القلوب، وترفرف أجواء المحبة في منازلنا.
احرصوا على صلاة التراويح بالمساجد، مع الالتزام بالإجراءات الاحترازية، واستمتعوا بالدروس الدينية التي تذاع على إذاعة القرآن الكريم وبعض الفضائيات، واجعلوا تراتيل القرآن الكريم تصدح بالمنازل، ولا تحرموا آذانكم من صوت النقشبندي مع نسمات كل فجرًا جديد.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة