كشفت دراسة جديدة أجرتها إمبريال كوليدج لندن، عن أن لقاح فايزر يحمي من المتغيرات الطافرة لفيروس كورونا لأنه ينتج استجابة مناعية، ودرس الباحثون تأثير جرعة واحدة من حقنة فايزر ضد أنواع مختلفة من طفرات كورونا ووجدوا أنها توفر حماية واسعة.
وبحسب جريدة "ديلي ميل" البريطانية، فعلى الرغم من ضعف الاستجابات بعد جرعة واحدة في الأشخاص الذين لم يصابوا بكورونا من قبل، فإن أولئك الذين أصيبوا بالفيروس في الماضي رأوا مستويات "كبرى'' من المناعة ويمكن اعتبارهم "آمنين تمامًا" من الإصابة بأعراض فيروس كورونا الشديدة ويأمل الباحثون أن يكون لجرعتين من اللقاح نفس التأثير.
وكانت هناك مخاوف من أن المتغيرات في جنوب أفريقيا أو البرازيل أو الهند يمكن أن تجعل اللقاحات أقل فعالية وتطيل أمد الوباء أكثرلكن العلماء يقولون الآن إن استجابة الجسم للقاح فايزر قوية جدًا لدرجة أنه يطور مناعة من المحتمل أن تكون جيدة بما يكفي لمحاربة أي سلالة من الفيروس.
وقالت البروفيسور روزماري بويتون، التي قادت الدراسة إن الأشخاص الذين تعافوا من كورونا ثم تلقوا جرعة من اللقاح حظوا باستجابات مناعية "هائلة".
ومع ذلك، حذر الفريق من أن الجرعات الثانية ضرورية بشكل خاص للأشخاص الذين لم يسبق لهم الإصابة بكورونا من قبل.
وفي دراستهم، قام باحثو إمبريال كوليدج، إلى جانب خبراء من جامعة كوين ماري باختبار عينات من دم موظفي هيئة الصحة البريطانية NHS.
وكان هناك 731 من العاملين الصحيين في الدراسة الذين تم تتبعهم منذ بداية الوباء في مارس من العام الماضي، وقد تم إعطاؤهم جميعًا جرعة واحدة من لقاح فايزر.
وكان بعضهم مصابًا بكورونا قبل تلقي اللقاح بينما لم يحصل الآخرون عليه، واختبر الباحثون ردود الفعل بين عينات الدم والمتغيرات المختلفة للفيروس.
وكان لدى الأشخاص الذين أصيبوا بالفيروس قبل الحصول على لقاحهم الأول استجابات مناعية شديدة لدرجة أنهم لم يمرضوا بصرف النظر عن النوع الذي تعرضوا له من الفيروس.