"الزرق من خرم أبره" هكذا حال رباب عبدالجليل الفتاة التي لم يتجاوز عمرها الثلاثة وثلاثون عاما ، بعدما ـصبحت بين ليلة وضحاها الأب والأم لطفلها مازن بعد انفصالها عن زوجها وعودتها للإقامة في منزل والدها .
وداخل غرفتها بالطابق الثاني من المنزل تقضى رباب أكثر الوقت مستمتعة بالعمل في مجال الخياطة والتفصيل، بعدما قررت أن تمتهن هذه المهنة لتساعدها على الحياة وتوفير مصدر رزق لها .
وداخل قرية صفط راشين التابعة لمركز ببا جنوب محافظة بنى سويف التقى اليوم السابع مع رباب أحمد محمد عبدالجليل، وقالت إن لديها ابن مازن عمره - 8 سنوات، مشيرة الى انها بدأت العمل في مجال الخياطة منذ أربعة أعوام.
وأضافت "رباب"، أنه بعد انفصالها عن والد ابنها وعودتها الى منزل أسرتها قررت أن توفر مهنة تساعدها على توفير مصدر رزق لطفلها، مشيرة الى أنها قامت بتعليم نفسها دون مساعدة من أي شخص، منذ 4 سنوات، مضيفة أن أول شيء بدأت بتفصيله هي الطرحة ثم البيجامات.
وقالت رباب أنها قامت بشراء ماكينة خياطة، ثم قامت بتعليم نفسها، ولم تتدرب تعلم الخياطة، متابعة " كنت بجرب في الملابس القديمة أفكها واخيطها مرة ثانية "، مضيفة أنها بدأت في تصنيع الطرح ثم انتقلت الى تصنيع البجامات والعبايات الصغيرة ، مشيره أنها بدأت بالتدريج في شراء الماكينات الخاصة بها.
وقالت "رباب"، إنها أنشأت جروب على الواتس آب لتداول بضائعها والترويج لها، مشيرة الى أن الزبائن يقوموا بشراء القماش ويحضروه، وأعمل أنا على تصميمه للخروج بالشكل المطلوب، بالإضافة إلى عمليات التطريز والإكسسوارات التي تضعها على السلع المطلوبة.
وقالت رباب إن الزبائن يطلبون منه بعد التصميمات، بالإضافة الى أنه تقوم بمتابعة التصميمات الحديثة من الانترنت، مشيرة إلى أن الزبائن تأتى لها بالقماش وتقوم هى بتفصيلها.
وقالت "رباب"، إنها تأخذ مصنعية بسيطة جدا مقارنة بالملابس الجاهزة، مشيرة إلى أنها تأخذ أجره بسيطة تتناسب مع طبيعة البيئة الريفية التي تعيش فيها .
وقالت "رباب"، إن لديها زبائن من طلبة الثانوي والجامعات، متابعة: البنات بتجيب صور التصميمات وانا بصممها بوفر ليهم أكثر من نصف تكلفة سعرها في المحلات "
وقالت رباب عبدالجليل، إن أحلامها لم تتوقف وتحلم أن تقيم مشغل كبير للتفصيل يعمل به الكثير من فنيات القرية الذين يرغبون في العمل بالإضافة الى التدريب على احدث التصميمات في مجال الخياطة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة