25 شابًا وفتاة من مختلف الأعمار والمهن والخلفيات الثقافية جمعهم هدف واحد هو رسم الفرحة والابتسامة على وجوه الناس بدون مقابل فكونوا معًا "فرقة شارع السعادة" التى انطلقت من شوارع أسيوط إلى دور الأيتام والمسنين ومعاهد الأورام لبث الفرحة فى النفوس، كل منهم يعرف دوره ويقوم به ببراعة، فمنهم من يعزف الموسيقى ومنهم من يرتدى الشخصيات الكارتونية ومنهم من يتولى إخراج العرض ومن يقوم بالأشغال اليدوية اللازمة لملابس العروض وإكسسواراتها.
تحدث محمد راتب أحد مؤسسى المبادرة لـ"اليوم السابع" وقال إنه شارك فى حفلات شهر رمضان الكريم بتقمص الشخصيات الكرتونية مثل بوجى وطمطم وفطوطة وبكار والمسحراتى، لتذكير الناس بشخصيات رمضان المحبوبة لدى الكبار والصغار، إلى جانب المشاركة بالشخصيات الكرتونية يتولى راتب المسئولية المادية للمبادرة فيوفر الانتقالات وغيرها، ماعدا أجور أعضاء الفريق لأنهم يرفضون تقاضى أجر نظير إسعاد الناس.
وعن بدايته فى عروض الشارع قال راتب: "كانت أول مرة سنة 2017 مثلت شخصيتين فقط وهم بكار والمسحراتي" مشيرًا إلى أنه لقى قبولا كبيرا من الناس ورغم وجود بعض الانتقادات إلا أنه يتقبل ذلك مؤكدًا أنه لا يوجد عمل يجمع عليه كل الناس".
وأوضح راتب أنه يقوم بالإنفاق على هذه المبادرة من نفس طبيعة العمل فى حفلات أعياد الميلاد وعمله فى النوادى والكافيهات مدفوعة الأجر.
وعن بداية الفريق قال راتب إنه مكون من 25 عضوًا من الشباب والفتيات، تم تكوينه من خلال عرضه للفكرة على فيسبوك ونالت هذه الفكرة قبولا لدى أصدقائه ومتابعيه وعرضوا رغبتهم للانضمام فى الفريق منوها بأن أول عرض تمت إقامته فى محافظة أسيوط.
وبالرغم من أن الهدف الأول والأسمى لتأسيس هذه المبادرة هو إسعاد الاطفال والكبار بشكل عام والمرضى منهم والأيتام بشكل خاص إلا إن لها وجه آخر لا يقل أهمية عن الأول وهو توعية وزرع القيم الجميلة فى الأطفال بشكل جديد ومحبب لأنفسهم.
أما محمد محسن معوض الشهير بمحمد عسلية وهو أحد أعضاء المبادرة فقال إنه انضم للفريق بعد أن عرض عليه راتب فكرة المبادرة حيث أنه كان يعمل عازف درامز ولم يمنعه كونه مجند من عمله ودوره فى هذه المبادرة والتى اجتمع اعضائها على غاية نبيلة وهى رسم البسمة المجانية على وجوه الكبار والصغار.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة