تناولت الصحف العالمية الصادرة اليوم، الثلاثاء، عددا من القضايا فى مقدمتها تطورات الأحداث فى القدس وموقف إدارة بايدن منها، وتحذيرات لغير الحاصلين على اللقاح فى بريطانيا من العناق
الصحف الأمريكية:
بولتيكو: بايدن يواجه مطالب بالتدخل بعد التصعيد الإسرائيلى فى القدس
قالت مجلة بولتيكو إن الرئيس الأمريكى جو بايدن ومساعدوه كانوا أشاروا من قبل إلى أنهم يؤمنون بأن التراجع عن الصراع الفلسطينى الإسرائيلى للتركيز على التهديدات الأكثر مباشرة لأمريكا هو من مصلحة الأمن القومى. لكن فى ظل غضب داخل الكونجرس إزاء التصعيد الذى تشهده القدس، فإن الابتعاد لن يكون فى مصلحة بايدن السياسية.
وذهبت المجلة إلى القول بأن أسابيع من التوتر بين الفلسطينيين وسلطات الاحتلال الإسرائيلية حول الدخول إلى الأماكن المقدسة والطرد المحتمل للعديد من العائلات الفلسطينية قد تفجر يوم الاثنين وترك أكثر من 300 فلسطينيا مصابا.
ومع تصاعد الموقف، تدخلت إدارة بايدن فى الأيام الثلاثة الماضية بمكالمات هاتفية وبيانات رسمية بعد أسابيع من التواصل غير المعلن.
وترى الصحيفة أن التحركات الأخيرة ربما ساعدت فى دفع إسرائيل إلى تأخير عمليات إخلاء منازل الفلسطينيين وتغيير مسار مسيرة يوم القدس الذى نظمه إسرائيليون يوم الاثنين، يحتفل اليهود بضم القدس الشرقية بعد احتلالها عام 1967، إلا أن النشطاء والمحللين والعديد من رفاق بايدن الديمقراطيين فى الكونجرس، منهم النائبتان إليزابيث وارن وألكسندريا أوكاسيو كورتيز، يقولون إن على الإدارة أن تفعل المزيد. وقال البعض إن رد فعلها المعلن حتى الآن كان ضئيلا للغاية ومتأخر للغاية وهادئا وملتبسة بالنسبة لأزمة كانت تختمر منذ أسابيع، والتى كانت الإدارة قد تلقت تحذيرا كبيرا منها.
وتأتى الأزمة فى ظل حالة أوسع من عدم اليقين السياسى. حيث يحاول الإسرائيليون تشكيل حكومة جديدة بعد الانتخابات الرابعة فى غضون عامين، بينما أجل الفلسطينيون مؤخرا الانتخابات المخطط لها إلى أجل غير مسمى.
وبشكل منفصل، يحاول مساعدو بايدن الحفاظ على علاقة جيدة مع إسرائيل على أمل ألا تعرقل تل أبيب جهود إحياء الاتفاق النووى الإيرانى.
سى إن إن: كارثة كورونا فى الهند تؤثر على صناعات عالمية هامة
حذرت شبكة "سى إن إن" الأمريكية من أن موجة كورونا المرعبة التى حطمت الأرقام القياسية فى الهند تهدد بوقف التعافى الاقتصادى فى البلاد وإرسال موجات من الصدمة عبر العديد من الصناعات العالمية الهامة.
فلا يزال ثالث أكبر اقتصاد فى آسيا يعانى منذ أسابيع للسيطرة على الزيادة الهائلة فى أعداد إصابات ووفيات كورونا حيث يتم تسجيل مئات الآلاف من الحالات الجديدة كل يوم، ويعيد خبراء الاقتصاد توقعاتهم للنمو هذا العام، فى إشارة مقلقة لبلد غرق فى الركود العام الماضى لأول مرة منذ ما يقرب من ربع قرن، بعدما فرضت الحكومة إغلاقا على مستوى البلاد.
ورفض رئيس وزراء الهند ناريندرا مودى حتى الآن دعوات فرض إغلاق شامل مجددا حتى مع إعلان العديد من المناطق قيود شديدة. إلا أن العديد من الصناعات العالمية التى تعتمد على الهند تنظر بقلق لما يحدث، ففى حال تعمقت الأزمة، فإن كل شىء بدءا من الملابس وحتى الصناعات الداوئية والخدمات المالية والشحن العالمى يمكن أن يتأثر.
فحوالى 80% من تجارة السلع العالمية من حيث الحجم يتم نقلها على متن السفن، وفقا لمؤتمر الأمم المتحدة العالمى للتجارة والتنمية، وتوفر الهند العديد من أطقمها. وأكثر من 200 ألف من بين ما يقدر بـ 1.7 مليون بحار على مستوى العالم هم من الهند، وفقا لجاى بلاتن، الأمن العام فى غرفة الشحن الدولية. وأضاف أن العديد منهم لديهم رتب ضباط وأدوار تتطلب مهارات مهمة.
ومع منع العديد من الدول الرحلات الجوية من الهند، من المستحيل بالفعل نقل العمال الهنود إلى الموانئ حول العالم وتبديل الطواقم.
من ناحية أخرى، تأثرت حملة التطعيم العالمية ضد كورونا بالتفشى فى الهند التى تنتج أكثر من 60% من كل اللقاحات المباعة عالميا. ويوجد بالهند معهد سيرم أكبر مصنع للقاح فى العالم، وقدراتها الهائلة فى التصنيع هى السبب فى توقيع البلاد كطرف أساسى فى مبادرة كوفاكس العالمية لتوزيع اللقاحات مجانا أو بسعر مخفض للدول الأقل دخلا.
أسوشيتدبرس: ارتفاع عدد سكان الصين إلى 1.41 مليار نسمة بزيادة 72 مليون عن عام 2010
قالت وكالة أسوشتدبرس الأمريكية إن عدد السكان فى سن العمل فى الصين قد تراجع على مدار العقد الماضى، بينما زاد بشكل طفيف عدد المسنيين فيها، بحسب ما أظهر أحدث تعداد سكانى للبلاد، فيما رأت الوكالة أن يزيد من التحديات الاقتصادية أمام قادة الصين الذين لديهم خطط إستراتيجية طموحة.
وارتفع إجمالى عدد سكان الصين إلى 1.411 مليار شخص العام الماضى، بزيادة 72 مليون عن عام 2010، وفقا للتعداد الذى يجرى مرة كل 10 سنوات. ويقترب هذا النمو الضعيف من الصفر حيث أنجب عدد أقل من الأزواج أطفالا.
وتراجع عدد العمال المحتملين من سن 15 إلى 59 عام إلى 894 مليون نسمة العام الماضى، وفقا للمكتب الوطنى للإحصاء، وهو تراجع بنسبة 5% عن ذروة عام 2011 ( 925 مليون نسمة) بينما ارتفع نسبة الأطفال فى السكان بشكل طفيف مقارنة بعام 2010، وكانت الفئة العمرية فوق الستين الأسرع نموا.
وقال نينج جيزهى، مدير مكتب الإحصاء فى الصين، إن التغييرات فى قيود المواليد وسياسات أخرى عززت الانتعاش فى عدد المواليد. إلا أن نينج قال إن 12 مليون طفل ولدوا العام الماضى، وهو ما يمثل تراجع 18% عم عام 2019.
وتقول أسوشيتدبرس إن الصين، إلى جانب تايلاند وبعض الدول الآسيوية النامية الأخرى التى تشهد زيادة عدد المسنين، تواجه ما يسميه خبراء الاقتصاد تحدى ما إذا كان بإمكانها أن تصبح غنية قبل أن تكبر.
ويأتى النقص المحتمل فى عدد العمال المطلوبين لتوليد النشاط الاقتصادى وتوفير الضرائب مع تعزيز الحكومة الصينية الإنفاق على الجيش وجهود خلق منافسين عالميين فى مجال السيارات الكهربائية وتكنولوجيات أخرى.
الصحف البريطانية:
وزير الصحة البريطانى يحذر غير الحاصلين على لقاح كورونا من "العناق" بعد السماح به
قالت صحيفة التليجراف إن وزير الصحة البريطانى طالب غير الحاصلين على أى لقاح لكورونا بالتفكير مرتين قبل معانقة أحد، وذلك بعدما قال رئيس الحكومة البريطانية بوريس جونسون إن العناق الحذر سيتم السماح به بدءا من الاثنين المقبل.
وكجزء من الرفع القادم لقيود إغلاق كورونا فى إنجلترا فى 17 ماسو، ل يكون هماك حاجة لإتباع التباعد الاجتماعى لو كان عدد المجتمعين ستة أشخاص، وسيسمح لهم بمعانقة بعضهم أو المصافحة بالأيدى.
وردا على سؤال حول ما إذا كان ينبغى أن يتعانق شخصين لم يحصلا على التطعيم، قال وزير الصحة مات هانكوك إنه لو لم يحصل أيا منهما على اللقاح، فبالطبع سيكون خطر نقل مرض أعلى بكثير عما كان عليه الأمر لو حصلا عليه.
وقال هانكوك فى تفسيره لمعنى العناق الحذر، إنه يعتمد على ظروف الناس، لذلك فإننا نغير القواعد حتى يتحمل الناس مزيد من المسئولية الشخصية فى ممارسة الفطرة وفقا لظروفهم.
وتابع قائلا إن الناس تتصرف بشكل مذهل حتى الآن، وأضاف أنه من الآمن للغاية أن يتواصل شخصين حصلا على اللقاح، مقارنة بحصول أحدهما فقط أو عدم حصول أى منهما على اللقاح.
وكان جونسون قد أعلن أمس، الاثنين، عن تخفيف مزيد من القيود الخاصة بإغلاق كورونا. وبدءا من الاثنين المقبل، سيتم السماح بإعادة فتح الصالات الداخلية للحانات والمطاعم للطعام والشراب، كما ستفتح دور السينما والفنادق أبواب أمام العملاء لأول مرة منذ أشهر. ولن يكون ارتداء أقنعة الوجه مطلوبا فى الفصول الدراسية المدارس الثانوية.
تايمز البريطانية: التصعيد فى القدس وغزة يذكر ببداية الانتفاضة الفلسطينية الثانية
قالت صحيفة التايمز البريطانية إن التصعيد فى العنف فى إسرائيل والقدس الشرقية وغزة كان مفاجئا لكنه متوقعا. فقد أشعله سلسلة أخرى من الصدامات، أبرزها حول حقوق الملكية، وهى دائما حساسة، ثم احتجاجات من الشباب الفلسطينى الأسبوع الامضى وأسفرت عن هذه المشاهد المتفجرة عند المسجد الأقصى، وكان استخدام الشرطة الإسرائيلية للرصاص المطاطى والقنابل الصوتية مستفزا بشكل خاص.
وكان التوقيت عاصفا، فهذا هو الأسبوع الأخير من رمضان، وكان يوم أمس يوم القدس ذكرى احتلال إسرائيل للقدس الشرقية عام 1967.
ورأت الصحيفة أن الأحداث الأخيرة ستذكر الكثيرين ببدء الانتفاضة الفلسطينية الثانية قبل 20 عاما عندما قام آرييل شارون، زعيم المعارضة الإسرائيلية اليمينية آنذاك بالذهاب إلى المسجد الأقصى. ولم يدخل شارون المسجد نفسه لكنه كان مصاحبا بوفد من حزب الليكود ومئات من أفراد الشرطة مما أدى إلى انتفاضة الشباب الفلسطينى ورد فعل عنيف من سلطات الاحتلال.
وتذهب التايمز إلى القول بأن الأحداث التى شهدتها القدس مليئة بالرمزية، لكن لها أيضا عواقب بعيدة المدى فى جميع أنحاء البلاد والمنطقة. ففى ظل الركود السياسى والاقتصادى للفلسطينيين وطردهم من منازلهم وأراضيهم من قبل المستوطنين اليهود، تكرر الحديث عن انتفاضة ثالثة مرارا فى السنوات القليلة الماضية. وكان السياسيون والمعلقون يقللون من الأمر باعتباره ضد مصالح كافة الأطراف. لكن بعد عقدين من زيارة شارون التى أثارت الانتفاضة الثانية، لا يوجد مؤشرات كثيرة لأى عملية سلام تؤدى إلى الدولة الفلسطينية.
وترى الصحيفة أن هناك أوجه تشابه بين الأحداث الأخيرة وما حدث قبل 20 عاما. ففى عام 2000، كانت الولايات المتحدة، التى فشلت فى التوسط لإبرام اتفاق سلام فى كامب ديفيد، فى فترة تحول من إدارة كلينتون لإدارة جورج دبليو بوش. وفى إسرائيل ، استغل شارون ضعف حكومة حزب العمل وكان يسعى لفرصة لتسليط الضوء على صورته. ونجح الأمر وأصبح رئيسا للوزراء بعدها. والآن، ينتظر الفلسطينيون وإسرائيل والمنطقة بأكملها لرؤية كيف ستكون سياسة إدارة بايدن الخارجية بالنسبة لهم، كما تواجه إسرائيل أزمة سياسية مع تمسك نتنياهو بالسلطة بعد عدة انتخابات.
الصحافة الإيطالية والإسبانية:
إيطالية تلقت ست جرعات من لقاح فيروس كورونا عن طريق الخطأ
قالت صحيفة "ليجو" الإيطالية إن سيدة من بلدة ماسا فى إيطاليا، تلقت عن طريق الخطأ ست جرعات من لقاح فيروس كورونا، حيث اضطرت لقضاء يوما كاملا تحت الملاحظة فى المستشفى الذى خرجت منه فيما بعد وهى بصحة جيدة.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذه الشابة تبلغ من العمر 23 عاما وتعمل فى عيادة علم النفس الإكلينيكى، وتم تطعيمها بصفتاها عاملة صحية، ضمن الفئات الأولية، حسبما أكدت السلطات الصحية المحلية .
تم حقن المرأة المصابة بقنينة كاملة من لقاح كورونا، والتي تحتوي على ست جرعات عند إدراك الخطأ، شرحت الممرضات المسئولات عن التطعيم الأمر للشابة التي ذهبت إلى قسم الطوارئ في ماسا في منطقة توسكانا، هناك مكث تحت المراقبة لمدة أربع وعشرين ساعة قبل خروجها من المستشفى.
في الوقت الحالي المريضة بصحة جيدة، "لم يتم تسجيل أي آثار جانبية"، لكن الأطباء سيتابعون تطورها لتقييم التأثيرات على جهازها المناعي بعد تلقي مستضد زائد في تطعيمها.
تم الإبلاغ عن هذه الجرعة الزائدة إلى وكالة الأدوية الإيطالية (AIFA) وفتحت السلطات الصحية الإقليمية تحقيقًا لتوضيح ما حدث.
عائلة مارادونا تشن حربا على محاميها بعد استخدام شركته "ماركة مارادونا" بأسماء مستعارة
شنت دلما وجيانينا، بنات أسطورة كرة القدم، دييجو مارادونا، حربا شعواء، بعد استخدام العلامة التجارية "مارادونا" التى ظلت فى سلطة محاميه ماتياس مورلا بأسماء مستعارة فى جميع أنحاء العالم، وذلك من قبل شركة Sattvica SA المملوكة للمحامى، مما أدى فى النهاية إلى إصدار محكمة العدل الأرجنتينية قرارا بحظر ماركة مارادونا.
وأشارت صحيفة "باخينا 12 " الأرجنتينية إلى أن قاضى التحقيق قرر حظر ابتكار والتعاقد على العلامات التجارية المتعلقة باسم دييجو مارادونا بجميع أشكالها الأسمية والتصويرية، وبذلك فإن جميع الماركات الخاصة بمارادونا سواء من قبل شركة المحامى ماتياس مورلا أو من قبل عائلة لاعب كرة القدم، محظورة حتى يتم حل جميع القضايا العالقة، وأبدت جيانينا ودلما ارتياحهما للحكم القضائى، لأنهما اعتبرا أن هذه العملية كانت نهبا لوالدهما.
حكومة إسبانيا تطالب الشعب بمزيد من المسئولية بعد احتفالات إلغاء طوارئ كورونا
دعت الحكومة الإسبانية إلى الشعب إلى "المسئولية"، خاصة بعد الصور التى انتشرت والتى ظهر فيها الآلاف فى الشوارع يحتفلون بإلغاء طوارئ كورونا، وذكرت بأنه لا تزال هناك قيود مفروضة على كورونا سارية، حسبما قالت صحيفة "الباييس" الإسبانية.
وقال وزير العدل الإسبانى خوان كارلوس كامبو إن "إلغاء الطوارئ لا يعنى إنهاء القيود، وتهديد الفيروس مستمر، ولهذا يجب على السلطات ان تستمر فى التصرف بمسئولية كما هو الحال بالنسبة للشعب أيضا".
وأشارت الصحيفة إلى أنه بعد عام ونصف من حظر تجول وحظر تنقل بين المناطق من خلال حال الطوارئ الذى تم اقراره فى اكتوبر الماضى، استعاد الإسبان بعض الحريات منذ منتصف ليل الأحد الماضى، عند إلغاءه، إلا أن أغلفة الصحف الإسبانية امتلأت بصور المواطنيين الذين نزلوا للاحتفالات وهم يشربون فى شوارع مدريد وبرشلونة، وغالبيتهم دون اتباع الاجراءات الوقائية من ارتداء الكمامة او الحفاظ على التباعد، وصدمت وأثارت ردود أفعال قوية فى الطبقة السياسية .
وقال رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانتشيز "انتقلنا من حالة الذعر إلى الفوضى"، كما انتقد زعيم جزب المعارضة الرئيسى، الحزب الشعبى المحافظ، بابلو كاسادو، الوضع.
وأكد وزير العدل الإسبانى "يمكن للمناطق المختصة بإدارة الأزمة الصحية في هذا البلد اللامركزي ، أن تحد من ساعات أو طاقة استيعاب الحانات والمطاعم والمتاجر، ولكن لتطبيق التدابير التي تؤثر على الحقوق الأساسية مثل حظر التجول، يجب أن تطلب إذنًا قضائيًا.
إذا رفضت المحكمة الإقليمية ذلك، فقد أنشأت الحكومة آلية خاصة للسلطات الإقليمية للاستئناف أمام المحكمة العليا، التي ينبغي أن تكون مسؤولة عن توحيد المعايير.