كشفت دراسة جديدة صادرة عن جامعة برونيل البريطانية أن الإصابة بالسمنة وأمراض القلب تعرض المصابين إلى تدهور وظائف الكبد، طبقا لتقرير نشر في موقع ميديكال إكسبريس.
واستندت الدراسة على فحص أكثر من 700000 فرد، حيث توصل الباحثون إلى أن أمراض القلب أكثر انتشارًا بين الأشخاص الذين ولدوا بمجموعة من الجينات المرتبطة بوظائف التمثيل الغذائي من الدهون والجلوكوز.
وأشار الباحثون إلى أن مرضى القلب والسمنة معرضون للإصابة بأمراض الكبد، خاصة إنزيمات الكبد التى تتأثر بمستويات الدهون المرتفعة لدى مرضى السمنة، حيث تبين أن هناك بعض الجينات التى تتحكم في وظائف الكبد والتي تتسبب أيضا فى أمراض القلب، وتحدث زيادة فى مستويات الكولسترول والدهون الثلاثية بالدم.
وأوضحت الدراسة أن هذه الجينات مرتبطة بالسمنة وتوزيع الدهون في الجسم ونسبة الدهون في الكبد، فهي مرتبطة فى عملية التمثيل الغذائي لدينا وكيفية معالجة أجسامنا للدهون والجلوكوز.
وأرجع الباحثون أن بعض الجينات قد تكون السبب الرئيسي وراء الإصابة بأمراض القلب والكبد معا، حيث تلعب تلك الجينات دورا فى ارتفاع معدلات الإصابة لدى الأشخاص الذين يملكون مستويات مرتفعة منها، والتى تجعلهم أكثر عرضة لتهدئة وظائف القلب والكبد، فالذين يحملون جينات كبدية خطيرة يكونوا فى خطر مقارنة من غيرهم.
وأوضح الباحثون أن أمراض القلب تحدث نتيجة تصلب وتراكم طبقات الدهون داخل الأوعية الدموية التاجية، أو عندما يحدث انقباض فى هذه الأوعية الدموية وبالتالى يعيق إيصال الدم إلى عضل القلب، والتى تحدث نتيجة عدة عوامل منها السمنة والتدخين وفرط الكولسترول بالدم وفرط ضغط الدم والتوتر والقلق وسوء التغذية.
جدير بالذكر أن أمراض القلب والدورة الدموية ينتج عنها أكثر من ربع الوفيات في المملكة المتحدة، حيث يموت شخص واحد فى المتوسط كل ثلاث دقائق، وفقًا لمؤسسة القلب البريطانية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة